د.أحمد داود شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الجامعات الأمريكية وكيمياء المخيمات

د.أحمد داود شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الشعب الفلسطيني ولد في القرن الأخير من رحم السقوف الراجفة والوعود الزائفة، ونقل من الفلل ليأوي إلى “بركسات” كان مثلها او قريبا منها قنّ الدجاج الذي حَشروا فيه شعبا ذا حضارة كان الماء مدّ بصره على شواطئ العزّ فأصبح محاطا بعلب التونة والسردين بلا أفق ولكن كذلك بلا تدجين!!  

مشهد الخيام في ساحات الجامعات الأمريكية استفزني إيجابيا، فلقد أوى إليها الطلبة الغاضبون من سياسة حكومتهم الظالمة ليجعلوها مستقرهم المؤقت تحميهم من تقلبات الطقس بين الليل والنهار،ويد القدر تحرك هؤلاء الطلبة في سلوكهم الرمزي من غير أن يقصدوا هذه المحاكاة البليغة لحال شعب بأكمله لم يشهدوا نكبته التي صنعها أجدادهم في لندن وواشنطن ووباريس وأخواتها في الأبلسة الصليبية المعاصرة.

 حركة الجامعات الأمريكية واحدة من عناصر المعادلة الإلهية الكيميائية التي تسير في طريق قلب السحر على الساحر، والكيمياء ليست فعل طبيعة صماء كما كان الوجوديون يفلسفونها عبر عقود من العمى الفكري الذي طمس أثر العلم ونوره الذي يدل على مشيّء الأشياء ومقدر الأقدار سبحانه، وإنها لهي الكيمياء ذاتها التي تركب معادلة اللحظة الراهنة: إجرام صهيوني أضف إليه عهرا سياسيا غربيا وتطنيشا عربيا مخزيا وتغيرا في معطيات الإعلام العالمي، رشّ على هذا الخليط ذبذبات نفَس أطفال مظلومين، وتقلبات نظر شيوخ عاجزين في جوّ السماء، ثم لا تنتظر طويلا، فإن هذه المكونات سرعان ما تتفاعل لتكون أدوات نصر المظلوم وفضح المستور وندم العميل المأجور.

سادتي الفضلاء، لقد ضنّ النظام العربي بكثير من نماذج نصرة الحق الفلسطيني فجاءهم خبر النخوة الطلابية الأمريكية ليتدبروا قبل أن يُقهروا، والسلام.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts