علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

احتفالاتنا الوطنية تحتاج إلى ضبط في الشارع!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

البعض يفهم الوطن: علم وأغنية وطنية في إذاعات الصباح أثناء الثرثرة اليومية التي يستمع إليها غالبا السائقين وهم في طريق عملهم.

يعتقد بعضهم أن وضعه للعلم على سياراته يمنحه الحق في قيادة سيارته عكس السير، ورفع صوت المسجل إلى حدود المجرة، وأن يسرع في الطرقات الرئيسية والأحياء السكينة معرضا حياة وممتلكات غيره للخطر.

وهذا ما كشف بضعه بيان مدير الأمن العام الذي حذر بعبارات شديدة اللهجة من هذه التصرفات التي كانت أقرب إلى الفوضى.

بعضهم وضع عدة أعلام على سيارته بحيث كانت رؤية السيارات الأخرى صعبة، وفي الوقت نفسه كان أطفاله يخرجون رؤوسهم البريئة من فتحة السقف وأحيانا من شبابيك الأبواب، وبعضهم رفع صوت مسجل سياراته، وبيته، إلى حد أنك لا تعرف ماذا يقول المغني، ونسي هذا أن هناك طلاب في الثانوية العامة وفي الجامعات وفي المدارس يتقدمون للامتحانات.

لم يحترم بعضهم حرمة دور العبادة من مساجد وكنائس، ولم يقدر أن هناك مرضى في البيوت والمستشفيات يحتاجون إلى الراحة، لم يقدر أن هناك رجلا عاملا وسيدة عاملة كانوا يبحثون عن الراحة في بيوتهم بعد عناء عمل يوم طويل ومتعب.

إذا كنت تحب الوطن قم بعمل مفيد، نظف الأحياء المجاورة لك، ادهن أسوار المدارس المحيطة بك، إذا كنت مقتدرا ادفع رسوم دراسة طالب جامعي فقير، تبرع للأسر الفقيرة، اشتر أحذية لبعض طلاب المدارس الذين يذهبون لمدارسهم بأحذية ممزقة. تكفل بطفل يتيم، تبرع للصناديق الخيرية، تبرع بطباعة كتاب يحكي حكاية الوطن على نفقتك الخاصة.

افعل شيئا مفيدا ونافعا لك في الدنيا والآخرة ولمجتمعك المحلي.

ثم إن أحدا لن يلومك لو جلست في بيتك بين أسرتك واحتفلت بالوطن بالحديث عنه أو بمشاهدة فيلم أو قراءة كتاب، أو تدريس أولادك، أو الذهاب إلى أماكن تاريخية ووطنية في الوطن وعرفت أطفالك بها. وحتى لو رقصت وغنيت دون أن تزعج غيرك أو تلحق ضررا به فلن يلومك أحد.

ثم لا أفهم كيف يحتفل كاتب/كاتبة وصحافي/صحافية بالوطن وأعياده بقيادة سيارة ممتلئة لحافتها بالركاب بدلا من أن يكون احتفاله بكتابة مقال أو دراسة أو تحليل، أو تحقيق أو قصة صحافية، هل هو العجز وقلة الحيلة وضعف القدرات أم ماذا؟

الوطن ليس هو ألا يحدث كل ذلك أبدا، وأن نتعلم من ترجمة الخميس الماضي بضبط الأمور في الشارع لأن الفوضى لا أحد يعرف نتائجها.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts