د. أحمد شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

اشتدي أزمة تنفرجي

د. أحمد شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

د. أحمد شحروري

تُدَق طبول الحرب على رفح لدكّها على رؤوس نحو  مليون ونصف المليون تكدسوا فيها، ومقدمات الجريمة بادية للعيان، والمؤامرة واضحة المعالم، فلم يبق بعد العدوان إلا أن يزعموا أن فتح الحدود إلى سيناء كان هو المخرج الوحيد للناجين من العدوان أو للباحثين عن النجاة منه.

  مرّ وقت طويل ولم تفلح كل الدول التي اشتهت إبادة مشروع المقاومة في أن تنال مرادها، وهي ذات الدول التي انطلقت أبواقها اليوم تحذر من كارثة ستقع إذا تم الهجوم على رفح، أمريكا تحذر وألمانيا تخشى وجوقة الأعراب ينددون، والنتن يقول للجميع بلغة يفهمونها : ارفعوا أصواتكم بالتحذير والتنديد  أكثر فأنا محتاج إلى مزيد جلبة تخفي صوت آلة القتل الصهيونية، واستعدوا بعدها للشجب والتنديد والإدانة والنعي على “الإفراط” في القتل!!

منذ بدأت الحرب وميزان الغلبة يميل لصالح المقاومة، آلاف الجنود الصهاينة نفقوا والعدو يخفي خسائره الحقيقية، ومئات الدبابات أحرقت ودمرت، وآلاف الجنود الصهاينة يخضعون للعلاج النفسي فقد خبلهم جنود الله الذين لا يخشون بأسا ولا يحسبون حساب موت.

ويهمنا هنا أمران : الأول أن رجاءنا بغير الله قد انقطع، فنحن بين عدوّ صريح مد الصهاينة بكل ما يحتاجون من مدد مادي ومعنوي، وهذا يتمثل بالدول الغربية المنافقة لأمريكا التي تقودهم نحو ما تريد لتحقيق أمنهم المزعوم بغياب الإسلام القوي المسلح ضد استكبارهم، وعدوّ يستتر خلف أصبعه الآثمة فيصرح بأنه منا ومعنا وهو ينسق مع عدونا بل يناشده أن يستعجل في إراحته من الضرة الكبرى فهي تمثل بزعمه بديل وجوده .    

والأمر الثاني الذي يهمنا هو أن نتيجة هذا العدوان الذي نملك أملا كبيرا في أن تكون لصالح أصحاب الحق، نتيجة ستورث عدونا الظاهر والباطن ندما عظيما، فإن كسب معركة غزة لا سمح الله فسيكون اجتثاثه أقرب أمدا من ذي قبل انتقاما مما كسب، فإن الأمة ينقصها أن تضرب على رأسها لتصحو، وإن خسر هذا العدو المعركة بحول الله فلن تقوم له قائمة بعدها فإن خسارته تعني خسارة راية الباطل بكل ألوانها وجنسياتها ومذاهبها ولغاتها.

لقد جرب عدونا كل ألوان البطش والجبروت والتنكيل ولم يترك وسيلة تعتب عليه إلا سلكها، وكلما اشتدت وطأته في الميدان زادت المقاوم عزما على الثبات وإصرارا على تحقيق الهدف، ومن سنن الكون أن الفرج يأتي بعد الشدة وأن آخر ساعات الليل هي أشدها حلكة،  وأن مع العسر يسرا:

اشتدي أزمة تنفرجي      

قد آذن ليلك بالبلج

وظلام الليل له سرج      

حتى يغشاه أبو السرج

اللهم لم يبق لنا إلا حِماك نلوذ به، فتكرّم على أهل قطاع غزة بنصر مبين، وفرّحنا بانكسار جبروت الصهاينة ومن يقف معهم في ميدان البغي، فلا رجاء لنا إلا بك يا حي يا قيوم.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts