قال الناشط والنقابي علاء أبو طربوش، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت المعلمين قايد اللصاصمة وطارق البستنجي أثناء توجههما للمشاركة في فعالية احتجاجية بلواء ذيبان بمحافظة مأدبا.
وأضاف أبو طربوش أن حرية التنقل حق كفله الدستور الأردني للمواطنين.
وكان المعلمان المعتقلان يعتزمان مشاركة المعلم نضال الحيصة بمسيرة يصطحب فيها أبناءه في لواء ذيبان بمحافظة مادبا للتعبير عن حجم الظلم الذي وقع عليه وعلى أعضاء مجلس نقابة المعلمين الأردنيين وعلى العديد من أعضاء الهيئتين العامة والمركزية.
وسينطلق المعلم نضال الحيصة الذي بات يتقاضى 19 دينارا من راتبه فقط، في المسيرة عقب صلاة المغرب عند أسواق الخيرات ثم الانطلاق إلى دوار ذيبان في محافظة مادبا حسبما أعلن.
وأكد الناطق الإعلامي السابق باسم نقابة المعلمين أيمن العكور بأن المسيرة التي سينفذها المعلم الحيصة وهو عضو في مجلس نقابة المعلمين الرابع، جاءت للفت الأنظار إلى الظلم الواقع على هذه الفئة، والتي حرمت من الحقوق بسبب مواقف نقابية.
وقال العكور في تصريح لـ”البوصلة” إن الحيصة، دعا المعلمين في محافظة مادبا وبقية المحافظات لمواصلة الفعاليات الاحتجاجية التي تشير إلى حجم الظلم الواقع على المحالين للتقاعد المبكر، حيث إن جزءا منهم لا يتقاضى أيا من راتبه بسبب الالتزامات المالية المترتبة عليه.
ودعا وزارة التربية والتعليم والحكومة، لإنصاف وإعادة المعلمين المحالين إلى التقاعد المبكر إلى أعمالهم، والبالغ عددهم نحو 70 معلما، مشيرا إلى أن الإحالات للتقاعد المبكر هي عقوبة، حيث يحرم المحالين من أكثر من نصف الراتب التقاعدي بحال أكمل الخدمة لسنوات أخرى.
وشدد أن الظروف المعيشية الطاحنة وغلاء الأسعار الذي بات يقض مضاجع المواطنين الأردنيين هو ما يدفع المحالين للتقاعد المبكر للاستمرار بالفعاليات المدافعة عن حقوقهم، مؤكدا على ضرورة انفاذ الاتفاقية بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم لمنح المعلمين حقوقهم دونما عقوبات.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي أبدى ناشطون ومعلمون تضامنهم الواسع مع المعلم الحيصة، مؤكدين وقوع الظلم عليه وعلى أسرته التي حرمت من أبسط حقوقهم.
يذكر بأن الحكومة منعت فعاليات للمعلمين المحالين للتقاعد المبكر والاستيداع سواء في المحافظات أو أمام وزارة التربية والتعليم.
