علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

اقتحام “الشفاء” فشل استخباراتي.. والمبحوح كان يؤمن المساعدات

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لا يمكن وصف ما قام به جيش العدو من اقتحام مجمع الشفاء الطبي إلا بأنه حالة من التخبط والارتباك، واليأس القاتل والفشل الذريع في تحقيق أي انتصار، لذلك سعى حثيثا للبحث عن انتصار وهمي بصيغة هزيمة كاملة.

هزيمة جديدة تضاف إلى هزائمه المتتالية والمتصاعدة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وهو فشل استخباراتي جديد يضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي مني بها.

عملية اقتحام واسعة ودموية وعنيفة قام بها جيش العدو قبل قليل من وقت السحور، لم يعثر فيها الاحتلال على أي شيء من المعلومات الاستخباراتية المتوهمة حول وجود قادة لحماس في مجمع الشفاء، ووجود رهائن إسرائيليين نقلوا من الأنفاق، ولا حتى أسلحة من الممكن الاستناد إليها في هذه العلمية الجبانة الحمقاء.

وربما يكون الاحتلال على معرفة بكل ذلك لكنها قد تكون طريقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتغطرس والعنيد في إفشال أية صفقة تبادل قد توقف الحرب، لأن وقف الحرب يعني نهايته، وسحله إلى أقبية السجون، لذلك قام بهذه العملية الحمقاء الفاشلة لمواصلة حربه الشخصية التي يقف العالم بأسره ضدها.

وحتى يبدو أن ثمة انتصارا، وثمة ما يمكن الاستناد إليه في تبرير عملية الاقتحام، أصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيانا مشتركا أعلنا فيه “تصفية رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحماس في غزة فائق المبحوح خلال عملية مجمع الشفاء”.

وتضمن البيان: “بعد أن أشارت معلومات استخبارية للجيش الإسرائيلي والشاباك إلى وجود إرهابيين كبار من حماس في مستشفى الشفاء، قامت قوات الجيش والشاباك، بعمليات محددة في المستشفى، بتصفية فائق المبحوح، رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحركة حماس، وكان مسؤولا أيضا عن تنسيق أنشطة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.

وأضاف البيان: “تم القضاء على فائق المبحوح في مواجهة مع القوات الإسرائيلية، بينما كان مسلحا ومختبئا بمجمع في مستشفى الشفاء، حيث كان يعمل ويمارس النشاط الإرهابي، وعثر على أسلحة عديدة في الغرفة المجاورة للمكان الذي تم القضاء عليه فيه”.

والواقع أن المبحوح ليس قياديا في حماس ولا في كتائب عز الدين القسام، فهو عميد في الشرطة، ووجوده في أي مكان في قطاع غزة أمر طبيعي لأن وظيفته الحفاظ على الأمن العام وتأمين وصول المساعدات، وليس من مهامه القيام بوظائف عسكرية، وقتله ليس انجازا عسكريا، وإنما مؤشر على حالة اليأس التي يمر بها كيان العدو الذي يترنح تحت وطأة الهزيمة الاستراتيجية التي مني بها تحت وابل من صواريخ وقذائف المقاومة.

ويشغل العميد المبحوح منصب رئيس إدارة خلية الأزمة في وزارة الداخلية في حكومة غزة وقائد جهاز الشرطة، وهو شقيق القيادي في حماس محمود المبحوح الذي اغتيل بعملية نفذها الموساد الإسرائيلي في دبي عام 2010.

وتبدو رواية الاحتلال حول قتل المبحوح جزء من سلسلة الأكاذيب التي اعتادها العالم وأصبح يتعامل معها بسخرية واستهزاء ولامبالاة وعدم تصديق.

ومن الواضح أن هدف اغتيال المبحوح هو التأثير في مسار حماية المساعدات، وترسيخا للفوضى التي يسعى إليها الاحتلال، حيث كان المبحوح مسؤولا مباشرا عن تأمين وحماية شاحنات المساعدات بقطاع غزة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts