السلام على من احيا في الأمة روح الجهاد والمقاومة والتحدي والصمود والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الله غزة العزة والبطولة والكرامة.
الأردن كابوس الصهاينة
الكابوس لغة :
ما يراه النائم في منامه مما يزعجه ويؤرقه.
كلنا يعلم أن أبا عبيدة هو الناطق الإعلامي باسم غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في غزة وهو وبتوجيه من القيادة العامة للمقاومة يوظف سلاح الإعلام بتميز واقتدار تفوق فيه على المدارس الحديثة للحرب النفسية : (المدرسة النازية’ المدرسة السوفيتية’ المدرسة الامريكية’ المدرسة الصهيونية ‘ المدرسة الصفوية’ المدرسة الناصرية’ والمدرسة البعثية ومن أفضل ما تميز به اعلام المقاومة:
— المصداقية ودقة المعلومة.
— التوثيق المصور بالفيديو.
— خطاب مفعم بالثقة بالنفس النابعة من :
- قوة العقيدة.
- قوة القيادة والسيطرة على ميدان المعركة.
- الخسائر الجسيمة للعدو.
- الاعداد والتدريب والتخطيط الاستراتيجي المثالي.
- القدرة على توفير الإمكانات القتالية لامد طويل وادامتها بالتصنيع الذاتي وسط حصار غير مسبوق .
- القدرة الفائقة في السيطرة على الحاضنة الشعبية ودفعها للصمود والرباط إيمانا واحتسابا وطواعية وعن طيب خاطر وحبا في الشهادة في سبيل الله.
- القدرة الفائقة في كسب تأييد الشارع العربي والإقليمي والدولي .
- المحافظة على شعرة معاوية مع النظام الرسمي العربي ومخاطبته بالادب الاسلامي الرائع .
ويأتي شكر ابو عبيده للشعوب العربية وحشد طاقاتهم لنصرة غزة وفلسطين ‘ ووصف الاردن بانه : ( كابوس الاحتلال) في سياق حربه النفسية الاستراتيجية مع العدو الصهيوني وهي رسالة ذات بعدين : - أن معركة غزة هي معركة الأمة كما كانت بالأمس معركة أفغانستان والبوسنة والشيشان ومعركة العراق وسوريا هي معارك الأمة ويحذر الأمة أن لا تقع فريسة مقولة :
” اكلت يوم اكل الثور” الابيض - وفيما يتعلق بالاردن فهو يشير إلى هاجس العدو الذي يقض مضجعه يوميا :
١- بأن الضربات الموجعة التي يتلقاها العدو في غزة الان سيتبعها يوما الضربة القاضية من الاردن لأن اليهود يدركون أن الوظيفة الإلهية التاريخية للأردن كانت هي ( الضربة القاضية للأعداء ) نعم في الاردن كانت الضربة القاضية في اليرموك للامبراطورية الرومانية وفي حطين كانت الضربة القاضية للصليبيين من الاردن وفي عين جالوت كانت الضربة القاضية للمغول من الاردن ‘ وكانت معركة الكرامة حجر عثرة في تمدد المشروع الصهيوني إلى شرق الاردن ومن بعده إلى الفرات . ويعلم اليهود من كتبهم الدينية أن الضربة القاضية للدجال ومن معه من يهود اصفهان ستكون من الاردن ‘ ورد في الحديث عن رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام :
” لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن، أنتم شرقيه وهم غربيه” قال الرواي: ولا أدري أين الأردن يومئذ؟ قال الهيثمي : رواه الطبراني والبزار ورجال البزار ثقات.
وفي الحديث ايضا
عن أنس بن مالك أن رسول الله قال:
“يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة”
٢– ومن هواجس اسرائيل من الاردن:
-النقاء العقائدي فهو البلد العربي الوحيد الخالي من الطائفية. - الاردن يمثل العمق الاستراتيجي للحاضنة الشعبية للقضية الفلسطينية.
- العشائر الأردنية تمثل العمق الاستراتيجي للروح الجهادية التاريخية للأمة على امتداد ثغورها من أفغانستان والعراق وسوريا إلى فلسطين.
— الاردن يمثل العمق السياسي والانساني على الصعيد الدولي للأشقاء العرب فبوابته الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية لم تغلق في وجه اشقائنا في يوم ذي مسغبة. - حرب غزة هي حرب عقائدية تعني الأمة كلها وليست حربا فلسطينية اسرائيلية قال تعالى :
” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”
فخطاب ابو عبيدة للأمة والأردن ليس خطابا عاطفيا للفزعة والنصرة فحسب بل هو خطابا استراتيجيا يدعو فيه الأمة شعوبا وحكومات لحشد كل إمكاناتها وطاقاتها واستغلال حالة الانكسار للعدو الصهيوني وفقدان توازنه وهيبته ومصداقيته الدولية والخروج من حالة الاستسلام إلى مرحلة التصدي والتحدي.
وأبو عبيدة يفهم من خطابه للأمة :
على الطريق الذي سلكته غزة ستجدون البلسم الشافي وشاطئ الامان .
و يفهم من خطابه أيضا :
دفاعكم عن أنفسكم هو دفاع عنا وحماية لنا فميدان معركة العدو الصهيوني ( من النيل إلى الفرات).
اللهم أخرجنا من ضيق النظرة الجغرافية المقيته و اقليمية الانتماء إلى رابطة العقيدة و ثغور الأمة الارحب.
ومن سطحية الفهم وضيق الأفق إلى
فراسة المؤمن الذي ينظر بنور الله.
اللهم اجعلنا شوكة في حلق عدونا .
(البوصلة)
