نقل الكاتب والصحفي الأردني حلمي الأسمر، عن ما قال إنها “مصادر موثوقة”، أن معتقلي الأردن لدى السعودية يتعرضون لمعاملة سيئة وتعذيب بشع.
وكتب الأسمر في صفحته على “فيسبوك”: “بات من شبه المؤكد ووفق أكثر من مصدر موثوق، تعرض معتقلينا الأردنيين في بلاد الحرمين الشريفين لمعاملة سيئة وتعذيب بشع، سبب عاهات دائمة لبعض المعتقلين وأمراضا متعددة، إضافة لنقصان كبير في الوزن، وصل أحيانا إلى أكثر من 25 كيلوغراما للمعتقل، بسبب الحرمان من الطعام، أو تقديم طعام غير صالح لاستهلاك البشر”.
وطالب الحكومة باللجوء إلى الجهات الدولية ذات العلاقة لتوفير الحماية لمواطنيها، محملا السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، خاصة أن لها سجلا حافلا في انتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا الكاتب الأسمر المنظمات والمؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى التحرك لتشكيل لجنة تحقيق دولية بهذه “المزاعم” وبرعاية المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، والعمل على الإفراج عن هؤلاء المعتقلين أو تقديمهم للمحاكمة.
ونوه إلى أن بعض المعتقلين الأردنيين محتجزون لدى السلطات السعودية لمدد تزيد على عشرة أشهر بلا تهم ولا محاكمة، مضيفا أن “هذا مخالف حتى للقانون في بلاد الحرمين”.
والثلاثاء، اعتصم مجموعة من أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية، أمام مقر مجلس النواب “البرلمان”، للمطالبة بالضغط من أجل إطلاق سراحهم.
ورفع أهالي المعتقلين صورا لذويهم الذين مضى على اعتقال بعضهم في السجون السعودية نحو عام.
وقال الأهالي إن السلطات السعودية لم توجه أي اتهام لأبنائهم، وإنها تعتقلهم بشكل تعسفي، وتمنع بعضهم من الاتصالات والزيارات.
وأوضح الأهالي أن الاعتقالات شملت نحو 30 أردنيا، وأنها بدأت منذ شباط/ فبراير الماضي.
وفي وقت سابق فتح النائب أحمد الرقب ملف المعتقلين الأردنيين في السعودية تحت قبة مجلس النواب.
وحمل الرقب الحكومة الأردنية مسؤولية المعتقلين الأردنيين في السعودية، محذرا مما أسماه “التراخي غير المقبول” تجاه هذا الملف.
(البوصلة + عربي21)