عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الإضراب العالمي الشامل وعزلة أمريكا

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وقفت الولايات المتحدة وحيدة في مجلس الأمن أمام إرادة العالم كله الذي يطالب بوقف الحرب في غزة.

الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو لإفشال مشروع قرار وافقت عليه 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن الـ 15 بينهم ثلاثة من الأعضاء الدائمين الذين يملكون حق النقض (الصين وروسيا وفرنسا) فيما امتنعت بريطانيا، التي تملك حق النقض أيضا، عن التصويت.

قد يعكس القرار الأمريكي صلفا وعنجهية وشعورا بالقوة، لكنه في الواقع يعكس عزلة دولية متزايدة للدولة التي تصر بدعمها اللا محدود والأعمى على حماية الكيان الصهيوني عسكريا وأمنيا وسياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا.

بعد أكثر من ستين يوما من العدوان تقف الولايات المتحدة وحيدة أمام العالم في رفضها لإنهاء العدوان الذي رآه العالم كله ورأى نتائجه البشعة، ولعل أهم تلك النتائج البشعة هي قدرة كيان (عضو في الأمم المتحدة!!) على ارتكاب كل تلك الجرائم واستباحة القانون الدولي والإنساني وشرعة الأمم المتحدة ويفلت من العقاب!! هذا قد يمهد لارتكاب دول أخرى جرائم ضد الإنسانية دون أي مساءلة أو عقاب!!

ومع العزلة السياسية للولايات المتحدة، فإنها تعاني كذلك من عزلة من الرأي العام العالمي بشكل متزايد.

في الواقع لم يحصل مثل هذا التوافق العالمي شعبيا على دعم قضية ما مثل هذا التوافق حول العدوان على غزة، وهذا ما يزيد من عزلة ومعاناة الولايات المتحدة. ربما حصل مثل هذا الموقف ضد الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، لكن الدعم الذي شهدته قضية غزة يبدو أكبر وأعمق وأكثر صلابة.

لم نسمع يوما عن محاولة تنفيذ إضراب عالمي شامل نصرة لقضية ما، لأنه ببساطة لم يكن هناك توافق عالمي على قضية ما. لذا فإذا نجح الإضراب فستكون سابقة عالمية، وستكون فلسطين وغزة مصدر إلهام للأحرار في جميع أنحاء العالم.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts