الاحتلال يستولي على غرفة لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى بالقدس

الاحتلال يستولي على غرفة لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى بالقدس

استولى مستوطنون من جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، يوم الثلاثاء، على غرفة تعود للمقدسي زياد الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.

واندلعت اشتباكات بين المستوطنين وعائلة الرجبي، بعد أن سيطر المستوطنين على الغرفة، واعتدت قوات الاحتلال على أفراد العائلة.

وقال رئيس لجنة حي بطن الهوى زهير الرجبي لوكالة “صفا”: “تفاجأنا بالمستوطنين يقتحمون غرفة ضمن منزل زياد الرجبي تبلغ مساحتها نحو 25 مترًا مربعًا، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بالأيدي بين العائلة والمستوطنين، قبل الاستيلاء على الغرفة”.

وأضاف أنّ قوات الاحتلال اعتدت على العائلة وأطلقت صوبها قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما تسبب بإصابة 4 من أفراد العائلة برصاص المطاط، والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وفي السياق، عقدت جلسة اليوم في محكمة الصلح غربي القدس المحتلة للمستوطنين، وعائلة الرجبي بخصوص ملكية الأرض في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، التي سيطر عليها المستوطنين أمس.

وترافع المحامي يزيد قعوار عن عائلة الرجبي، وطالب المحكمة بتوقيف عمل المستوطنين في الأرض وإخراجهم منها، وبين أن المستوطنين سيطروا على أرض عامة يستفيد منها سكان الحي.  

وطالبت القاضية في محكمة الصلح تصوير الأرض وحجم الأضرار على السكان القاطنين في الحي، ورغم تقديم عائلة الرجبي الصور اللازمة، إلا أنها لم تصدر قرارا بعد.

وأشار الرجبي إلى أنّ المستوطنين ما زالوا يعملوا على قدم وساق  في الأرض التي استولوا عليها أمس في حي بطن الهوى ببلدة سلوان،  وقاموا اليوم باكمال وضع سياج حول الأرض، ونصب كاميرات مراقبة.

وبين الرجبي أنّ سكان حي بطن الهوى ببلدة سلوان تفاجئوا بمستوطني “عطيرت كوهنيم” يقتحمون الأرض برفقة معدات،  بدعوى أن الأرض تعود لهم.

وتعود الأرض لكل من عائلات أبو دياب والسلوادي، ومبنى وكراج يعود للشقيقين زياد وإياد الرجبي، وموقف للسيارات لسكان حي بطن الهوى.

كما جرف المستوطنين أمس جزء من الأرض، وهدموا موقفًا للسيارات لعائلة الرجبي، وسور يعود للمقدسي محسن أبو دياب، ووضعوا ألواح بلانيت حولها.

ولفت الرجبي إلى أنّ المستوطنين وضعوا ورقة على السياج تشير إلى أن الأرض تعود لوقف ” بن بنستي “، واشتروها 970,000 ألف شيقل، بالاضافة إلى أرض في حي بطن الهوى تبلغ مساحتها 5 دونمات، مقام عليها 87 منزلًا.

وأفاد باعتداء قوات الاحتلال أمس بوحشية على المقدسي إياد عدنان الرجبي (48 عامًا) وألقوه أرضا، ما أدى إلى إصابته برضوض، كما أصيب نجله عدنان.

وأغلق المستوطنين خلال سيطرتهم على الأرض أمس طريق لسكان الحي يستفيد منها مئات المواطنين في الوصول إلى منازلهم، من ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبيّن الرجبي أنّ إغلاق الطريق أدى إلى قطع حي بطن الهوى إلى قسمين، إذ تعد حلقة وصل تربط حارة مراغة وبطن الهوى والطريق المؤدي لمئات السكان.  

وأكد الرجبي أنّ الأرض كانت وما زالت طريق عام لسكان الحي قبل وجود الاحتلال، ولا يستطيعون الاستغناء عنها.

ولفت إلى أنّ جزء من الأرض يعود للمقدسي محسن أبو دياب ، ولديه أوراق ثبوتية أنه اشتراها في عام 1986، وتبلغ مساحتها نحو 200 متر مربع، كما يعود جزء من الأرض للشقيقين جميل وياسين السلوادي.
بالاضافة إلى أن سكان الحي اشتروا جزء من الأرض في عام 2002، بهدف تحويلها إلى موقف عام لخدمة سكان الحي.

وقال الرجبي: “أما مبنى وموقف الشقيقين زياد واياد الرجبي، فقد ادعى المستوطنين أن مساحة 70 سنتميترا من مبنى عائلة الرجبي مبني على أرضهم، وطالبوا باخلاء المبنى المكون من 4 شقق سكنية”.

وأضاف “بعد عامين من تداول القضية في المحاكم، قدمت العائلة استئنافا وأصدر قاضي المحكمة المركزية قرارًا يقضي بدفع اياد وزياد 210 آلاف شيكل، مقابل المساحة المذكورة من الأرض التي استخدموها للمبنى”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: