التربية تعلن إطلاق “بصمة” في النصف الأول من آب المقبل

التربية تعلن إطلاق “بصمة” في النصف الأول من آب المقبل

تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق برنامج التدريب الوطني الصيفي”بصمة” في النصف الأول من شهر آب/أغسطس القادم بمشاركة عدد من الوزارات والمنظمات والهيئات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، بعد توقف طارئ بسبب جائحة كورونا.

ويشارك في البرنامج  (8800) طالب وطالبة من الصف التاسع الأساسي من طلبة المدارس الحكومية والثقافة العسكرية ووكالة الغوث الدولية من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.

عربيات: هكذا نترك بصمةً إيجابيةً بشخصيات أبنائنا الطلبة في جميع المراحل

وكانت الخبيرة التربوية بشرى عربيات سبّاقة في الدعوة لمثل هذه الأنشطة الكشفية والتدريبية، من خلال تصريحاتٍ سابقة لـ “البوصلة” دعت فيها لضرورة أن تعمل وزارة التربية والتعليم وتتضافر جهودها مع جهود المؤسسات الوطنية الأخرى بما فيها جميع مؤسسات المجتمع المدني للعمل على “بناء الشخصية الإيجابية” لأبنائنا الطلبة في جميع المراحل ودون التركيز على مرحلة بعينها فقط، وذلك في سبيل الحصول بمخرجات التعليم النهائية على “بصمة إيجابية” تنعكس بشكلٍ راقٍ في بنية الوطن ورفعته وتقدمه.

وجاء في تصريحاتها إنّه “لا بد من وجود برامج للطلبة داخل المدارس خلال العطلة، تعمل على بناء شخصية الطلبة بشكلٍ إيجابي، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية والتي تترك آثاراً سلبية على العقل والتركيز وعلى التفاعل المجتمعي لدى الطالب وبعيداً عن كرة القدم التي لا تبني فكراً ولا ثقافة ولا شخصية بل إنها تعمل على ترسيخ فكرة اللهاث خلف كرة أرضية”.

ولفتت إلى أنّه “حان الوقت أن يتدرب الطلبة في المدارس على نشاطات كشفية، مجتمعية، وعلى مهارات تنهض بالتفكير، إضافة إلى الخدمة المجتمعية التي تجعل المجتمع متكافل متضامن”.

ووجهت عربيات رسالة للطلبة قالت فيها: “عليكم البدء بالمشاركة في هذه الأنشطة التي تساعدكم على المضيّ قُدُماً في هذه الحياة كي تكونوا نموذجاً رائعاً في حب الخير والمساعدة وقوة التحمل، وغيرها من الأمور التي تجعلكم مواطنين فاعلين في هذا المجتمع وأينما كنتم، سوف يكون لكم أثراً طيباً أينما حللتم، وسوف تكون لكم بصمة إيجابية تنشر الخير والإيجابية، وبالتالي ترضون عن أنفسكم أنكم لم تضيعوا العمر هباء، وابتعدوا، ولو قليلاً، عن الأجهزة التي يقال أنها أجهزة ذكية، لكن للأسف كان لها آثاراً سلبية على المجتمع بكافة أطيافه!”.

فكرة برنامج بصمة

وتأتي فكرة برنامج “بصمة” انسجامًا مع الرؤية الملكية في الورقة النقاشية السابعة، في تطويرِ العمليَّة التعليميَّة بوصفها جوهر نهضة الأمم؛ لتكون المدارس بمثابة مختبرات مختبراتٍ تُكتشَف فيها ميول الطَّلبة، وتُصْقَل مواهبهم، وتُنَمّى قُدراتهم.

وعبرت الوزارة عن أملها في أن يكون البرنامج بشائر الارتقاء والتغيير؛ لا تخرّج طلابها إلا وقد تزودوا بكل ما يعينهم على استقبال الحياة، ومواجهة ما فيها من تحديات، والمشاركة في رسم الوجه المشرق للأردن.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية وترسيخ المواطنة الصالحة، واستثمار طاقات الطلبة بما هو مفيد للمجتمع والمدرسة، وبناء جسور الثقة بين الطلبة ومدرستهم وإبعادهم عن المؤثرات السلبية.

ويسعى البرنامج كذلك ، بحسب الوزارة إلى تمكين الطلبة من التعبير عن أنفسهم عبر ممارسة مختلف الأنشطة (الكشفية والإرشادية والتطوعية والثقافية والفنية والرياضية والخدمة المجتمعية)، وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وصقل مواهبهم، إضافة إلى تمكينهم من أساليب الحوار وثقافة تقبل الآخر، واحترام وجهات النظر المختلفة.

مهارات كشفية

ويتضمن البرنامج اليومي أنشطة ومهارات كشفية / إرشادية، ورياضية، وأنشطة ثقافية وفنية، وقيم مبادرة “حقق”، وخطة النهوض الوطني (القوات المسلحة الأردنية)، والحل هو المشاركة (الهيئة المستقلة للانتخاب)، وخدمة مجتمعية وعمل تطوعي.

حملة توعية

كما يتضمن البرنامج اليومي حملة توعية وإرشاد لطلبة الصف التاسع بهدف رفع نسبة الالتحاق بمسار التعليم المهني وبرنامج (BTEC)، الذي تنفذه الوزارة كخطوة ريادية توليها اهتماما كبيرا لما لها من أثر كبير في المساهمة برؤية التحديث الاقتصادي من خلال تدريب وتأهيل كوادر بشرية أردنية بكفايات عالية ومنافسة في سوق العمل العربي والإقليمي.

وفيما يتعلق بتنفيذ البرنامج على مستوى المديرية، يطبق البرنامج الذي يستهدف طلبة الصف التاسع الأساسي من الذكور والإناث، بمشاركة مدرستين من كل مديرية من مديريات التربية والتعليم ال 42 والثقافة العسكرية ووكالة الغوث إحداهما للذكور والأخرى للإناث، بواقع (100) طالب أو طالبة في كل مدرسة، حيث يتم تنفيذ البرنامج في كل مدرسة على مدار 10 أيام عمل فعلي، بواقع 6 ساعات عمل لكل يوم.

وتقوم الوزارة وضمن استعداداتها لإطلاق البرنامج باختيار ميسرين مختصين وذوي خبرة بالأنشطة والفعاليات التي ستنفذ، وبتنسيب من مدراء التربية والتعليم، فيما سيعتمد اختيار المدارس التي سينفذ فيها البرنامج على توفر ساحة واسعة لممارسة الأنشطة، وتوفر مسرح إن أمكن لممارسة فعاليات البرنامج اليومي، وتوفر مرافق صحية مناسبة للاستخدام.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: