سعود ابو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

التغيير المجتمعي العميق لعرب بئر السبع.. أرقام وإحصاءات

سعود ابو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

•  تعدادهم أرتفع من 12 الف نسمة عام 1948م إلى ثلث مليون، ومؤخرا أخذ تعدادهم يتضاعف كل 12 سنة في اعلى نسبة نمو في العالم، و60% منهم دون سن 18 سنة، كلهم عرب مسلمون سنة شوافع ، وقبل النكبة كان بينهم أقل من عشرة يهود ومثلهم من الدروز وعشرات المسيحيين وبخاصة من عائلة الطرزي، ولقد نظمت سلطات الاحتلال خمس عمليات احصاء سكاني ولكنها جميعا فشلت لعدم تعاون البدو ولتملصهم الذكي من التعداد  والحصر الدقيق لأفرادهم وبخاصة الرحل أو المنتشرين في الوسط والشمال .

•  يشكلون 20% من عرب الداخل وهم نحو 4% من مجموع السكان، ولديهم سبع مدن و11 قرية وهناك 35 قرية غير معترف بها، سوى البدو الرحل والمجاميع المتنقلة.

•  حافظ البدو على مستوى الخصوبة الأعلى في العالم ولكنه بسسب سياسات الاحتلال أخذ في الانحدار مؤخرا، ففي عام 1998 وصل المعدل الى رقم قياسي 10,6 مولود للمرأة الواحدة وهو اربعة أضعاف المعدل في أوساط مسلمي الشمال، ولكنه انخفض عام 2011م الى 5,5 مولود، وهبط في عام 2022م الى 4,4 وربما يهبط الى المستوى الذي تمت هندسته لمواليد الاردن ومصر من دول الطوق، للأسف.

• أراضي بئر السبع 12577400 دونما تشكل 42,4% من مساحة فلسطين التاريخية و60% من المساحة التي قامت عليها دولة العدو من العدم بقرار دولي ظالم.

•  عرب بئر السبع كانوا السكان الوحيدون للمنطقة منذ ألفي عام وبعض قبائلهم تمتد جذورها الى ماقبل الميلاد، وبعضهم دخل مع الفتح الاسلامي وبعضهم جاء بعد اجتياح المجرم اليوناني البكتاشي “ابراهيم” ابن محمد علي باشا لفلسطين وفتكه بأهلها  وسنة الشام بمساعدة الطوائف توطئة لقيام المشروع الصهيوني في فلسطين بالتنسيق مع بالمرستون وهو الذي ذبح زهرة زعماء فلسطين بعد مغادرتهم لقلعة الكرك في ثلاثينات القرن 19م.

•  لم يكن للعبرانيين أية حضور عبر التاريخ في بئر السبع، وتصدى لهم الانباط بقوة حرصا على الموقع الاستراتيجي لطرق التجارة وترك الانباط في بلاد السبع 376 من المواقع الأثرية والأوابد التاريخية !!!

•  سقطت بئرالسبع في 30/10/1948م وكان سكان اللواء نحو( 115 )ألف نسمة، بقي منهم 12 الف نسمة وهاجرت الأكثرية الساحقة الى الأردن قبل وحدة الضفتين, وبعضهم اتجه الى غزة ورفح وسيناء ومصر وبعضهم توزع في الشتات حول العالم، ان أهالي بئر السبع يشكلون النصف المنسي من فلسطين المستهدفة بعمق فهم يتوزعون على سبع قبائل منها اربع كبيرة تضم جميعا نحو 1200 عشيرة صغيرة وكبيرة اضافة الى 52 حمولة مدنية غير بدوية ولكنها مهنية وحرفية داخل قصبة المدينة، وبقي منها في بئر السبع أفراد من 97 عشيرة .

•  ازداد بدو السبع بمقدار الضعف في اول عقدين من الاحتلال حيث تم اخضاعهم للحكم العسكري المباشر وطردت بعض العشائر الى الاردن مثل الصناع، ثم أخذت اعدادهم تتضاعف بمتواليات هندسية نتيجة تحسن الاوضاع الاجتماعية والمعيشية والصحية نسبيا قياسا بالسابق الخانق، وانفتحوا على الزواج من بنات الضفة وغزة وحتى من الاردن فطبقوا نوعا من “حق العودة” لهن رغم أنف العدوالذي تصدى لذلك بجملة اجراءات، وكانت النتيجة ان قفزت أعدادهم بصورة لم تحصل لأية أقلية في العالم، وساعد على ذلك تعدد الزوجات حيث أن ثلث رجالهم لديهم التعدد من زوجتين واكثر بل ان بعضهم لديه 20 أو30 وربما 40 ولدا وأحدهم لديه 54 ولدا.

•  وعقب حرب 1967 انفتحوا على أهل الضفة الغربية وأهالي غزة وبدأت بشائر الصحوة الاسلامية باشعاعاتها واشراقاتها، وشرعوا في بناء  عشرات المساجد التي أحدثت تغييرات مجتمعية عميقة، وكان الاحتلال جردهم من جميع المساجد لعشرين عاما ولازال يهدم بعضها، وانتشر التعليم في اوساط الأجيال الجديدة والتحق الاف الطلاب بالجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة والاردن اضافة الى جامعة بن غوريون وغيرها في بئرالسبع و ان عدد الطالبات يفوق كثيرا عدد الطلاب واحيانا تصل النسبة الى الثلثين وهذا له مفاعيله في بناء الجيل.

•  في حين تعمل 81% من النساء اليهوديات فان العاملات من نساء السبع لاتتعدى 24% بل ان البطالة بين الرجال تصل الى 40%، ودخل الفرد في اوساطهم لايتعدى 22% لسواهم بسبب السياسات الجائرة للمحتل  الذي يمارس كل سياسات التمييز والحرمان ضدهم لدرجة ان نسبة من حصلوا على تعليم عالي لاتتعدى 8% من المجموع وهي الأقل في البلاد، وهم الأقل حظا في كل مجال.

•  يشكل البدو حاليا 25% من سكان الجنوب المحتل بينما الطلاب يشكلون 30% بسبب الانجاب، ولديهم703 روضة أطفال و108 مدارس ابتدائية و14 مدرسة مابعد الابتدائية وتضاعف طلاب الثانوي خلال العقد الاخير، مع ملا حظة ان ابناء القرى غير المعترف بها لايتلقون خدمات تعليمية او صحية حتى لا كهرباء ولاماء والذي يباع بثلاثة أمثال سعره.

•  المساحة الهائلة لبادية بئر السبع كانت مرابع ومراتع ومزارع العشائرالتي كانت تنتج قمحا يكفي لاعاشة عموم فلسطين ويصدرمنه لبيروت، واما الشعير فكان يصدر الى ايطاليا، وكان العثمانيون يسمونها ( السبع جنوب ولاية الشام) وقبل العثمانيين كان اسمها بادية غزة، وانا استغرب استخدام مصطلح ” النقب ” الذي فرضه العدو.

•  حرك الأهالي أكثرمن 3200 قضية شكوى تملك لثلاثة أرباع المليون دونم مصادرة بدون جدوى وهي توازي 12 ضعف مساحة بلدية تل ابيب الكبرى، وعمل الاحتلال على حشرهم في مساحة 2% من أراضيهم في المنطقة الشمالية الشرقية ضمن السياج ضمن مثلث واقع بين  بئرالسبع وديمونا وأراد، وابتدع اسلوب التمدين والتجميع القهري للبدو في سبع مدن اصطناعية أولها مدينة رهط، التي  فرضها الاحتلال قبل نصف قرن وأصبحت تضم نحو85 الف بدوي لتشكل أكبر مدينة بدوية في العالم وأسرعها نموا وربما تصبح المدينة الاولى سكانا في الداخل الفلسطيني وتتجاوز الناصرة، وصف ابن خلدون البدو: “بأنهم غير متمدنين، لكنهم العرب الأصليون الذين وجدوا قبل سكان المدن الأصليين”.  

•  يستخدم الاحتلال أساليب جهنمية في اختزال دورالعشيرة بمفهومها البدوي وعزلها وترويضها في سياق السيطرة على الارض الواسعة، ومن ثم السلخ والتهويد والأسرلة والتذويب لهذه الكتلة البشرية المتجانسة والمتمرسة، ولكن الأصالة العربية المتجذرة  في البدو والانتشارالسريع للوعي الاسلامي حتى الحركي بينهم وبجاحة التطرف الصهيوني وفجاجة أساليب الا نتهاب والاستلاب كلها فجرت فيهم الرفض واللفظ، واستفزت الذات الوطنية لديهم حتى الحد الأقصى، الذي تجلى في سيطرة شبانهم على كل الطرق والمسارات المؤدية الى القواعد والمصانع الكيماوية الاستراتيجية في الجنوب والتي تشكل عصب الاحتلال أثناء حرب غزة الأخيرة، حتى الالوف المؤلفة السبعاوية المهاجرة في الوسط والشمال كان لها دور طليعي اثناء معركة سيف القدس عام 2021م وما نصرتهم لجيرانهم أهل اللد البواسل الا نموذجا، ويستذكرهنا دور الشيخ الحافظ يوسف الباز في اللد.  

•  الدولة العثمانية لم تصادر أرضا لأحد في الأمصار المفتوحة، وتلقت عشائر بئر السبع معاملة تفضيلية وبنى السلطان عبد الحميد خان لهم عاصمة خططها على أحدث طراز في بئر السبع وبنى فيها السرايا والبلدية ومحطة القطار والمركزالصحي ومدارس البنين والبنات والبريد والتلغراف والمسجد الكبير والحديقة العامة وكل مايتوجب للمدينة الحديثة، وصدر قانون الاراضي العثماني لعام 1858م بفئات الاراضي الخمس الا ان أراضي بئر السبع تم التساهل فيها استجابة للبدو الذين رفضوا مسألة الضريبة على أرض الاجداد الموروثة، بعكس المكر الانجليزي والاستهداف الصهيوني الذي قاده بن غوريون نفسه والذي اتخذ له قبرا وجامعة في بئر السبع لاسباب استراتيجية، فهو القائل: ” ان تهويد النقب هو البوابة الأولى لحماية تل أبيب”، وهو الذي أوصى ولده عاموس : ” ان أراضي النقب محجوزة للمواطنين اليهود متى أرادوا!! ويجب أن يطرد العرب لضمان الاستيطان في هذه الأرض”.

سعود ابو محفوظ

10/01/1445 للهجرة

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts