عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

التوجيهي.. فرحة فـ”نكسة” فشحدة وتسول!!

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لا فرحة تفوق فرحة النجاح، ولا فرحة نجاح تفوق نجاح التوجيهي؛ نجاح ذو نكهة خاصة لم يفقد طعمه مذ كانت تذاع أسماء الناجحين عبر الراديو، وبعدها حين كانت تنشر أسماء الناجحين عبر الصحف في إصدار خاص، وبعدها حين كانت تعلق أسماء الناجحين على نوافذ المدارس، ولم يفقد طعمه حتى اللحظة حين أصبحت تنشر النتائج عبر المواقع الالكترونية.

على أنها للأسف، لعدد كبير من الناجحين وأهاليهم، فرحة مؤقتة لا تلبث أن تضمحل بعد أيام؛ فالعادات والتقاليد والثقافة الشعبية التي أصبحت راسخة رسوخ الجبال تفرض على الناجحين (كل الناجحين) دخول الجامعة (أي جامعة) للحصول على شهادة جامعية (أي شهادة)!!

في هذه اللحظة بالذات يتحول الفرح عند الكثيرين إلى “نكسة” أو “فقسة”، فمصاريف الجامعات عالية جدا خصوصا لغير المشمولين بـ”المكارم” (مكرمة الجيش والأجهزة الأمنية أو المعلمين وغيرها).

التعليم الجامعي في الأردن مكلف جدا، سواء كان ذلك في الجامعات الحكومية أو الخاصة، ناهيك عما يسمى البرنامج الموازي (غير مشمول ببرنامج التنافس الموحد).

الرسوم الجامعية لبعض التخصصات حتى غير العلمية تضاهي كلفة فتح بيت وتأسيس أسرة جديدة.

وهنا تأتي مرحلة “الشحدة والتسول” لمن لم تشملهم المكرمات أو أولئك الذين لم تؤهلهم معدلاتهم للشمول في المكرمات.

ولأنه كما أسلفنا فإن الشهادة الجامعية عندنا لم تعد مجرد وسيلة للتحصيل العلمي ولا حتى لإيجاد وظيفة بعد التخرج، بل باتت مجرد تقليد وعادات وثقافة عامة راسخة، فإن مسألة “تدريس الولد” تصبح من الضروريات التي لا يمكن لرب أسرة عن يتخلى عنها؛ فكيف ينجح ابني ولا يدرس في الجامعة؟!! هذا أمر معيب وينتقص من صورة العائلة ووضعها أمام المجتمع!!

في هذه المرحلة قد تباع قطعة الأرض (الحيلة) أو مصاغ الزوجة (هذا إن بقي منه شيء)، أو تضطر الأم للدخول في العديد من الجمعيات لتأمين أقساط ومصاريف “الولد” وما أكثرها، أو محاولة الحصول على قروض أو “دينة”، ما قد يرهق العائلة ويكسرها لسنوات وسنوات، لتكتشف بعد أربع سنوات وبعد تخرج “الولد” أنه يجلس في البيت بلا وظيفة!!

لن يتغير هذا الحال ما لم تتغير ثقافة المجتمع، وثقافة المجتمعات لا تتغير بسهولة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts