الحوارات: مجتمعنا أصبح لديه “ذاكرة مناعية” ضد كورونا لكنّ الوقاية مهمّة

الحوارات: مجتمعنا أصبح لديه “ذاكرة مناعية” ضد كورونا لكنّ الوقاية مهمّة

عمّان – رائد صبيح

على الرغم من أنّ وزارة الصحة طمأنت الأردنيين بشأن رصد فيروس كورونا وانتشاره في الأردن عبر متحوراتٍ جديدة وعدد الإصابات المؤكدة القليلة، إلا أنّ الخبراء في الصحة العامّة يرون أنّه لا بد أن يلتزم الجميع بإجراءات الوقاية والسلامة العامّة المتعلقة باستعمال الكمّامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي خاصة بالنسبة للمصابين.

ويرى الدكتور منذر الحوارات في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ  تسجيل متحورات جديدة من كوررونا مثل متحور ايرس وبيرولا، لا يثير القلق بشكلٍ عامٍ لا سيما وأنّه أصبح لدى أفراد المجتمع خلفية مناعية متعددة الأطر في مواجهة المرض، وتمتلكها الأجسام للمصابين سابقًا أو متلقي المطعوم، ويمكنها أن تواجه كورونا أفضل من السابق.

وأكد الحورات أنّ الإصابة بمرض كورونا لم يعد حالة مستحدثة جديدة ليس هناك ذاكرة مناعية تجاهها، والآن حالات كورونا موجودة في الأردن، وربما لا ينتبه الناس لها كأنها إصابات وانفلونزا عادية، وربما تدخل البعض للمستشفيات.

واستدرك بالقول: ولكن حالة الهلع في كورونا سابقًا لم تعد موجودة، وأصبح لدينا خبرة تراكمية تجاهها، وهنالك أدوية ومطاعيم جديدة، ويستحسن أن تجدد الذاكرة المناعية للأشخاص الذين تلقوا المطاعيم سابقًا بالمطاعيم الجديدة المحدثة والمطورة وتحتوي على عدة سلالات وبالتالي نستطيع من خلالها مواجهة المتحورات الجديدة.

وأوضح الحوارات أنّ أغلب دول العالم التي سجلت الإصابات لم تقم بإجراءات استثنائية عمّا هو موجود في الأمراض العادية، وهذا يدلّل على أنّ الإصابة بكورونا أصبحت تعامل كالإصابات العادية المستوطنة وليست المستحدثة.

أسس الوقاية مهمّة

وأكد الحوارات أنّه ينبغي على جميع أفراد المجتمع أن يستمروا في اتباع أسس الوقاية والحذر من الإصابات، لأنّ “الجرعة” التي يتلقاها الإنسان من الفيروس قد تكون عالية بما يكفي بحيث أنها تكون قوة إمراضية أكثر ممّا لو تلقى جرعة عادية من الفيروس.

ونوه باللقول: بالتالي شروط التباعد الاجتماعي يجب أن نحافظ عليها، والنظافة الشخصية، وآداب العطاس والسعال، يجب أن تستمر، والشخص المريض برأيي يجب أن يبعد نفسه عن الآخرين حتى لا ينقل العدوى إليهم.

“أما بالنسبة للكمّامة فهي بلا شك ما زالت وسيلة الوقاية المثالية التي لم تفقد قيمتها حتى الآن”، بحسب الحوارات.

وختم حديثه لـ “البوصلة” بالقول: لكن الكمّامة لوحدها لا تكفي ولن تكفي أبدًا، لأنّه وبدون اتباع العناصر الأخرى مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي، ستكون قيمتها محدودة، فمن الممكن أن ترتدي كمّامة تقيك من الرذاذ ولكن في الوقت نفسه تلمس بابًا عليه رذاذ وتضع يدك على فمك وأنفك وبالتالي تنقل العدوى لنفسك.

يذكر أنّ وزارة الصحة أعلنت في تصريحاتٍ صادرة عنها أنّها سجلت 22 إصابة مؤكدة بكورونا، لكن الأمر لا يثير القلق، منوهة في الوقت ذاته إلى أنها تتابع  جميع التطورات المتعلقة بالمتحورات الجديدة لكوفيد -19 إقليميًا وعالميًا.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: