“الخارجية” تثير غضب الأردنيين ببيانها حول عملية القدس: “المستوطنين ليسوا مدنيين”

“الخارجية” تثير غضب الأردنيين ببيانها حول عملية القدس: “المستوطنين ليسوا مدنيين”

البوصلة – محمد سعد

أثار بيان وزارة الخارجية الأردنية حول عملية القدس ردود فعل غاضبة بين الأردنيين التي استهجنت وصف البيان للمستوطنين الغاصبين في القدس بالمدنيين.

وقدم الغاضبون انتقادات قانونية ومهنية لبيان الوزارة وقالوا، “ان العملية لم تكن داخل كنيس مثل ما نقل البيان الرواية الصهيونية ومستوطنة نيفيه يعقوب مقامة على أراضي شرق القدس التي تعترف بها الأردن والمجتمع الدولي عاصمة لفلسطين”.

وكان الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي في بيان صحفي فجر السبت، إن الأردن “يدين الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس بالقدس الشرقية”.

النائب خليل عطية اعتبر “إدانة الخارجية الأردنية لعـملية القدس معيبة ومخزية ومسيئة للموقف الأردني المساند للشعب الفلسطيني”.

وقال: “من العيب على حكومتنا أن تصدر هكذا بيان؛ وكأنهم تناسوا ماذا فعل الاسرائيلين بعد يوم من لقاء جلالة الملك مع النتن ياهو”.

وأوضح عطية أنَّ البيان معيب ومستفز ولا يمثل الاردنيين الشرفاء.

ودانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الممارسات الاجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي من مجازر بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة ما جرى في جنين قبل أيام.

وقالت الجمعية في بيان صادر عنها، ان ما قام به الفلسطينيون من رد على جرائم الاحتلال الاسرئيلي يأتي في سياق الحق الطبيعي الذي أقرته الشرائع السماوية والمواثيق والقرارات الدولية.

بدورها قالت النائب السابق ديما طهبوب، “من زاوية قانونية فإن أي إدانة لعملية القدس تعني إنكار الحقوق التي أقرتها الشرائع السماوية و المواثيق الدولية من حق مقاومة المحتل و تحرير الأوطان”.

وأكدت طهبوب عبر حسابها على تويتر، ان “هذا الموقف مرفوض ولا يمكن أن يصدر عن هيئة او شخص لدية عقل و معرفة بالتشريعات و المواثيق الدولية”.

وأكدت طهبوب في تغريدة ثانية ، “موقف وزارة الخارجيه من عملية القدس لا يمثلني مع المقاومة حتى تحرير كل فلسطين”.

وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، في عملية إطلاق نار من مسافة صفر، نفذها الشهيد علقم قرب مستوطنة في القدس.

إقرأ أيضاً: المحامي الحراحشة يكتب: الخارجية الأردنية تخالف القانون الدولي 

وأكد الوزير السابق طاهر العدوان، “هناك مطبخ للصهيونية يقوم بصناعة مصطلحات تزيف حقائق القضيةالفلسطينية وتسريبها للإعلام الدولي والعربي.فالمقاومة اصبحت ارهاب وقتل الفلسطيني عنف والاحتلال نزاع على الارض”.
وأضاف العدوان في تغريدة له على تويتر، ” للأسف أصبح لهذه المصطلحات وجود بالبيانات الرسمية الاردنيةوالعربية.كفى ،فالاحتلال ارهاب والمقاومةحق والمجدللشهداء”

وأكدت الناشطة الحقوقية هالة عاهد، أن “العملية حدثت في القدس ( الشرقية)، في ارض محتلة وفق القانون الدولي؛ فهي بالتالي عمل مقاومة مشروع لا عملية ارهابية، المسؤول عن قتل ( مدنيين) حسب بكائيات دول غربية وجماعتنا معهم، هو الاحتلال الذي وطنهم في ارض ليست لهم”.

واعتبرالصحفي حارث عواد أن بيان الخارجية ساوى بين الضحية والجلاد، بين السارق وصاحب الأرض.

وقالت الناشطة لينا الحوراني، كل يهوديّ على أرض فلسطين هو محتلٌّ غاصب للأرض دمه حلال. و لا “مدنيَّ” في مُدننا سوانا.”

وتساءل الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص،هَلْ من المعقول أَن تُصدِر الوزارة بيانا تشير فيه أَنَّ العملية حصلت في كنيس ” إسرائيلي ” وتروي الرواية “الإسرائيلية” دون التحقق منها ؟ فهذا فيديو من مُراسل محطة ” “إِسرائيلية ” يُفيد أَنَّ العملية لم تَتِم داخل الكَنيس.

وأكد ملص في بداية منشوره على فيسبوك، رفضه لبيان وزارة الخارجية وقال، لا أَعتبره يُمثلني.

وعلق الناشط خير الدين الجابري ساخرا، “ضحايا مدنيين” دي تبقى خالتك.

وأكد في تغريته على تويتر، “هذول مغتصبين سرقوا الأرض وطردوا أهلها على مراحل، “نفيه يعقوب” مستوطنة معظم ساكنيها من الصهاينة الأرثوذكس المتطرفين يدعون لإبادة العرب جهاراً نهاراً، أقيمت على أنقاض قرى فلسطينية أبرزها بيت حنينا وظلت تتوسع لتلتهم كل ما حولها من العام 1973 وحتى اليوم”.

قالت اللجنة القانونية لحزب جبهة العمل الإسلامي إن إدانة عملية القدس من الناحية القانونية تعني إنكار الحقوق التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية من حق مقاومة المحتل وتحرير الأوطان.

وعبرت اللجنة في تصريح لها عن رفضها لبيان وزارة الخارجية الذي يدين عملية القدس، مشيرة إلى أن هذا الموقف لا يمكن أن يصدر عن هيئة او شخص لدية عقل و معرفة بالتشريعات و المواثيق الدولية.

ولفتت إلى أن اتفاقيات جنيف الأربع جاءت لتؤكد مشروعية مقاومة العدوان، واعتبار الثوار الوطنيين كالمقاتلين في الجيوش النظامية.

وسردت اللجنة ما أقره ميثاق الأمم المتحدة، في مادته 21 منه، عن حق المقاومة :-

قالت نقابة المحامين إنها تتابع ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، مؤكدة مباركتها جهاد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه أبغض احتلال عرفته البشرية.

وأضافت النقابة في بيان لها أن هذا الكيان لا يعرف إلا لغة المقاومة ولا يقيم وزنا للعهود والمواثيق.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: