صعّدت وزارة الخزانة الأمريكية من مخاوفها تجاه أزمة سقف الدين، وسط ترقب لاجتماع يعقده الرئيس جو بايدن مع قادة كبار بمجلس النواب في وقت لاحق الثلاثاء.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في حديث لشبكة CNBC، مساء الإثنين، إن الفشل في رفع سقف الديون الأمريكية سيسبب “كارثة اقتصادية”.
وذكرت أن استمرار تعنت مجلس النواب (يتزعمه الجمهوريون) سيتسبب بضربة هائلة للاقتصاد الأمريكي ويضعف موقف الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية.
وتابعت: “أنا الآن أحذر بصوت مسموع من أن كارثة اقتصادية ستحل إذا فشلت الولايات المتحدة في رفع سقف ديونها في الأسابيع المقبلة”.
جاءت تعليقات يلين في الوقت الذي كان فيه الجمود السياسي بشأن رفع حد الديون يجبر وزارة الخزانة بشكل خطير على الاقتراب من سيناريو أسوأ الحالات، وهو تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون محتملة.
ويلتقي الرئيس جو بايدن، اليوم مع كبار القادة الأربعة في الكونغرس؛ في وقت قال البيت الأبيض إنه لن يتفاوض بشأن حد الديون، لكن الجمهوريين يقولون إن الاجتماع يثبت أن الرئيس سيأتي إلى طاولة المفاوضات.
وفي 19 يناير/كانون ثاني الماضي، تجاوزت الولايات المتحدة سقف الدين المحدد بـ 31.4 تريليون دولار، بينما يحظر تجاوزه دون موافقة من مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
والشهر الماضي، رهن الكونغرس إقرار رفع سقف الدين بتنفيذ البيت الأبيض خفض حاد في الإنفاق، خلال السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يرفضه بايدن.
وسقف الدين، الذي يُطلق عليه أيضا حد الدين، هو الحد الأقصى للمبلغ الإجمالي للأموال التي يُسمح للحكومة الفيدرالية باقتراضها عبر الخزانة الأمريكية، مثل السندات وسندات الادخار.
سبب هذا الاقتراض، هو للوفاء بالتزامات الحكومة الأمريكية المالية؛ لأن الولايات المتحدة تعاني من عجز في الميزانية، فعليها أن تقترض مبالغ ضخمة لتسديد فواتيرها.
الاناضول
