الخطيب يستهجن استمرار اعتقال نشطاء لمشاركتهم بفعالية منددة بحرق المصحف

الخطيب يستهجن استمرار اعتقال نشطاء لمشاركتهم بفعالية منددة بحرق المصحف

أكد أنّ الأجهزة الأمنية منعته من مقابلة المعتقلين وكذلك منعت أهلهم من زيارتهم

عمّان – البوصلة

استهجن المحامي والناشط الحقوقي عبدالقادر الخطيب في تصريحاته لـ “البوصلة” استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية لثلاثة من نشطاء حزب جبهة العمل الإسلامي منذ خمسة أيام على خلفية مشاركتهم في فعالية احتجاجية للحزب أمام السفارة السويدية رفضًا لحرق المصحف الشريف في السويد.

وأكد الخطيب لـ “البوصلة” أنّه تمّ منعه صباح اليوم من مقابلة المعتقلين، مستنكرًا عملية منعه من لقائهم أو حضور جلسات التحقيق معهم باعتباره محامي الدفاع عنهم.

كما عبّر عن رفضه الشديد لمنع أهالي المعتقلين كذلك من زيارتهم أو معرفة أماكن احتجازهم باعتباره أمرًا مخالفًا للقانون والتعليمات التي تكفل لهم كافة حقوقهم بما فيها توفر الحماية القانونية للدفاع عنهم وطمأنة أهلهم عليهم. آ

وقال الخطيب إنّ هؤلاء الشباب شاركوا في “اعتصام سلمي” كفله القانون، والفعالية التي شاركوا فيها مصرحة بشكلٍ قانوني وتمّ إشعار الحاكم الإداري بموعدها ومكانها قبل تنفيذها بكل سلمية.  

عبدالقادر الخطيب: اعتقالهم يؤكد عودة العقلية العرفية ويسقط كل مزاعم الإصلاح والتمكين السياسي للشباب

وشدد الناشط الحقوقي على أنّ “اعتقال هؤلاء الشباب غير قانوني، وتعسف وعودة للتشدد ضد النشطاء وتطبيق للأحكام العرفية”.

وتساءل الخطيب: “كيف يمكن توقيف هؤلاء الذين تظاهروا ضد حرق القرآن وكل العالم العربي والإسلامي غضب تجاه هذه الفعلة الشنعاء”، معبرًا عن صدمته الشديدة من توقيفهم في الوقت الذي تتبجح فيه السويد وحكومتها بإيذاء مشاعر كل المسلمين واعتبار “حرق المصحف حرية تعبير”، فهل يعقل هذا؟

وأعاد التأكيد على حقه في مقابلتهم والدفاع عنهم وضمان عدم تعرضهم لأيّ أذى وحضور كافة جلسات التحقيق معهم باعتباره حقًا كفله القانون والدستور، كما طالب بالسماح لأهل المعتقلين بمقابلتهم والاطمئنان على صحتهم، وتوفير كافة ضمانات العدالة لهم.

ودعا الخطيب الحكومة للإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب المعتقلين دون أيّ ذنب سوى مشاركتهم في فعالية للدفاع عن دين الأمة الإسلامية وقرآنها، وإثبات صحة مزاعمها حول تشجيع الشباب على المشاركة السياسية والإيفاء بضماناتها تجاه منع ملاحقة الناشطين بسبب انتماءاتهم السياسية والحزبية.

كما حمّل الخطيب الحكومة مسؤولية أي ضررٍ جسديٍ أو نفسيٍ يقع على هؤلاء الشباب المعتقلين، مشددًا على حقهم القانوني في اللجوء للمحاكم لمقاضاة الحكومة وأجهزتها الأمنية لمخالفتها التشريعات والقوانين التي كفلت الحقوق والحريات العامّة.

العمل الإسلامي يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين

واستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي إقدام الأجهزة الأمنية على اعتقال ٣ من الشباب على خلفية مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الحزب أمام سفارة السويد تنديداً بجريمة حرق المصحف الشريف أمام مسجد استوكهولم بموافقة من الحكومة السويدية.

وتساءل الحزب في تصريح صحفي، وصل “البوصلة“، عن أسباب اعتقال هؤلاء الشباب الذي انتصروا لكتاب الله عز وجل وحرمته في وجه ما جرى بحقه من جريمة نكراء، وتحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بلا مبرر قانوني، مطالباً بالإفراج عنهم بشكل فوري.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: