الخلافات الفقهية عبر مواقع التواصل.. حروب إلكترونية مستعرة حول مسائل فرعية

الخلافات الفقهية عبر مواقع التواصل.. حروب إلكترونية مستعرة حول مسائل فرعية

مواقع التواصل

عمان – البوصلة

يظهر بين الفينة والأخرى رأي شرعي أو فتوى فقهية تثير الجدل وتصبح “ترند” أو ما كان يعرف بحديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن تقبل الرأي العام وتصادمه حول هذه المسائل أصبح مثيرا للقلق، لتصبح مسائل فقهية فرعية سببا للهجوم على المختصين أو الدعاة أو سببا لحروب إلكترونية بين أنصار الآراء الفقهية.

وبالرغم من أن الحوار في أصله مسألة حضارية تكشف إمكانيات أبناء الحضارة إلا أن الحوار المتشنج بات يثير المخاوف بل وربما قد يؤدي إلى قمع دارسي الشريعة أو المفكرين أو الدعاة ولجمهم عن قول ما يظنوه صحيحا في هذه المسائل.

وما يزيد صعوبة المسألة هو خوض الدعاة في بعض الآراء الفقهية باعتبارها الرأي الجازم الوحيد والصحيح وذهاب آخرين باعتبار آرائهم الصائبة وحدها لضرورة مواجهة الحرب على الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية.

ويرى مفكرون وباحثون أن هذه الخلافات المشتعلة بهذه الطريقة لمسائل فرعية من الممكن أن تشغل الناس عن التفكير بقضايا مصيرية في ظل ما يتم الترويج له حول الحرية الجنسية والشذوذ وغيرها من المسائل المصيرية والشائكة والتي تستهدف الأجيال المسلمة.

ويقول الباحث محمد خير موسى إن المسائل الفرعية التي أشبعت بحثا وبُسطت فيها أدلة الفرقاء على مئات السنين هي من المسائل التي يصوغ فيها الخلاف.

وأضاف أنه لا ضير من تبني أي من أقوال العلماء في مثل هذه المسائل دون تعصب وتضليل واتهام بالشرك أو التحجر.

ودعا لعدم الغضب لمثل هذه المسائل وإطلاق المعارك لأجلها وجعلها سببا لمزيد من التفريق والتمزيق بين المسلمين لافتا إلى أن هذا من علامات الجهل والتعصب الأعمى.

بدوره، قال الباحث رائد السمهوري إن العقائد التي هي مناط النجاة هي ما تواتر عند المسلمين من مجملات، والتفصيلات كلها اجتهادات، والله غفور رحيم.

وأضاف السمهوري أنه ليس هناك محدث ولا متكلم إلا وهو يظن أنه متبع للرسول منزه لله. 

وأشار إلى أن الخطر يكون عندما تكون هذه التفاصيل مثارًا للفتنة والبغضاء والفرقة والإباحة بين المسلمين.

ويرصد مراقبون ما وصفوه محاولات لاغتيال الشخصية لبعض العلماء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن بعض هذه الحملات قادها دعاة ومؤثرون في الأوساط المتدينة والمحافظة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: