رصد – البوصلة
أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة أنّ معظم التسريبات، في سياق الحديث عن مفاوضات الهدنة، التي توزّعها المواقع الصهيونية، وتتبناها بعض الغربية والعربية، سواء بنسبتها للأصل أو بدون ذلك، هي ضرب من الهُراء المقصود من قبل العدو لشراء الوقت وتخدير أهالي الأسرى، بجانب الأبعاد السياسية الأخرى (دوليا ومحليا).
ولفت الزعاترة في تدوينة له على منصة إكس أنّ آخر الهُراء الذي تم توزيعه ليلا هو الحديث عن ضمانات إسرائيلية بعدم اغتيال قادة الفصائل في القطاع إذا تم نفيهم إلى الخارج ضمن اتفاق.
وأكد أنه حتى اللحظة (ليلا وصل وفد العدو إلى الدوحة) ليس هناك أي تقدم، ولا شيء يلوح في الأفق، ما لم تحدث مفاجأة ويتغيّر موقف العدو، لأن المسافة بين الموقفين شاسعة.
وأوضح الزعاترة أنّ بلينكن يدرك العزلة السياسية لـ”كيانه الأم”، ويعمل على خدمتها على هذا الصعيد، وحتى بعض ضغوطه على “أشقائه” هي جزء من ذلك، وهذا حال إدارته في العموم، مع حرص على صورتها “الإنسانية الكاذبة”، تبعا لحسابات داخلية (انتخابية)، وخارجية.
وتابع: قلنا سابقا إن نتنياهو لا يريد الهدنة خوفا من الانتخابات المبكّرة، لكن الآخرين في “مجلس الحرب” ليسوا أفضل كثيرا، لأن اتفاقهم على المسار العام للحرب وأهدافها لم يتغيّر كثيرا، ومن ضمن ذلك قصة رفح.
وختم تغريدته بالقول: يبقى التأكيد على “الطوفان” جعل فلسطين سيّدة قضايا العالم وكشف حقيقة “الكيان” ومواقفه وأعاد تصحيح البوصلة، وهو لذلك سيكون محطة للتحرير، أيّا تكن التفاصيل القادمة التي ما زال العدو يعيش مأزق أسئلتها كل يوم.
(البوصلة)
