الشحروري: تجرؤ الغرب على الإسلام بحرق المصاحف والمساجد نتيجةٌ حتميةٌ لضعفنا

الشحروري: تجرؤ الغرب على الإسلام بحرق المصاحف والمساجد نتيجةٌ حتميةٌ لضعفنا

عمّان -البوصلة

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري أنّ ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو ما نراه اليوم صباح  مساء من التجرؤ على كتاب الله وحرقه ومن التجرؤ على المسلمين وحرق مساجدهم وحرقهم بالآلاف المؤلفة، هذه ظواهر ليست وليدة لحظة، بل إنها نتيجة حتمية واقعية لضعف المسلمين في الأرض.

وقال الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ الأمر المختصر كله، أنّ الحضارات كلها والدول لها رعاية ولها من يعتني بها، إلا الإسلام الذي بات يتيمًا بلا أب، منذ هدمت الخلافة الإسلامية عام 1924، أصبح المسلمون بلا مظلة ولذلك عدا عليهم العادون.

وشدد على أنّ الحل الحقيقي هو في وحدة حقيقية للمسلمين، وحدة اقتصادية، وحدة سياسية، وحدة أمنية، وأن لا يمكن هؤلاء الظالمون من رقاب المسلمين، هؤلاء الظالمين وإن كانوا رؤساء دول، يعدون على الأمة ويسلطون ثرواتها وأموالها ومقدراتها الاقتصادية بشكل عام لصالح عدوها دون رعاية للمسلمين في بلادهم.

د. أحمد الشحروري: لن نعود لسابق عزنا إلا بنهضة مشروع الأمة الإسلامية الكبيرة من سباته

ولفت الشحروري إلى أنّ المسلمين يعيشون اليوم غرباء وفقراء في بلادهم، وأرضهم تموج موجًا بالذخائر والمقدرات المحبوسة لصالح عدوهم.

وقال: اليوم أعداء الإسلام مذعورون من انقلاب في إفريقيا، لأنهم لا يريدون تغير الأنظمة التي تطوع رقبة الاقتصاد الإفريقي لهم، وهذه هي القضية.

وأشار إلى أنّهم يخافون أن يستيقظ المسلمون على حقيقة أنهم باتوا عبيدًا لغيرهم وعليهم أن يتحرروا من جديد، وعلى الأمّة جميعها أن تعي أن مشروع الأمة الإسلامية الكبيرة لا بد أن ينهض من سباته، ولا بد لدولة الإسلام ووحدة المسلمين أن تعود ويتقوى المسلمون علميًا واقتصاديًا.

واستدرك بالقول: ليس بالإرهاب نرجع، وليس بالإرهاب نسود، بل نسود بالعقل وأن لا نعود تبعًا لغيرنا بالنظريات العلمية، وما أدخلوه علينا من نماذج وطرائق علمية جديدة وغيرها من التعليم المدمج والتعليم عن بعد وغيره، وكله استعاروه من أعدائنا ليضعفوا علمنا.

وأكد أنّه يجب على أهل التربية والتعليم أن يعيدوا النظر في خططهم، وأهل الاقتصاد أن يعيدوا النظر في خططهم، ونحن نتكلم كلامًا كبيرًا وقاسيًا لكن يجب على الدنيا بأسرها أن تعلم أنّ الحل لا يكون سحريًا، ولا يكون بإغلاق سفارة هنا واحتجاجٍ هناك، إنّما يكون بإنتاج منظومة كاملة من القيم التي تعيد للأمّة رشدها وتعيد لها الألق الذي كانت عليه.

وختم حديثه لـ “البوصلة” بالقول: لقد مضى على الأمة الإسلامية أكثر من مائة عام وهي تبعد عن مصدر قوتها ممثلا بوجود خلافة إسلامية راشدة، وأصبحت المطالبة بوجود نظام خلافة إسلامية مظهرًا من مظاهر رعب عدونا، فرمونا بالإرهاب وهم يسمعوننا نطالب بالعودة لأصل عزنا كمسلمين، ولا يكون ذلك إلا بوحدة المسلمين جميعًا، والتخلص من الديكتاتوريات التي تمنع أبناء الأمة الإسلامية من هذه الوحدة.

يذكر انّ العديد من الدول الغربية شهدت انتهاكاتٍ للرموز الإسلامية وشعائر الإسلام عبر حرق المصاحف والمساجد وقتل المسلمين في الوقت الذي تلوذ فيه أغلب الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية بالصمت، فيما تواصل الشعوب العربية والإسلامية التعبير عن سخطها عبر التظاهرات.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: