الشحروري لـ “البوصلة”: لهذا ينغص الاحتلال على المرابطين في الأقصى اعتكافهم برمضان

الشحروري لـ “البوصلة”: لهذا ينغص الاحتلال على المرابطين في الأقصى اعتكافهم برمضان

عمّان – رائد صبيح

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ الصهاينة يحرصون على تنغيص رمضان على المصلين في القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين رغم المأزق الشديد الذي تمر به دولة الاحتلال، لخوفهم الشديد ممّا تحمله روح رمضان من تأثيرٍ كبيرٍ على المسلمين يعيد لهم أمجاد التاريخ وانتصارات أسلافهم السابقين على اليهود وتحرير فلسطين من دنسهم.

وقال الشحروري: تحمل لنا الأخبار أنّ الصهاينة أصبحوا متحمسين جدًا لمنع إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى من الإقامة والاعتكاف والصلاة فيه، والدنيا بأسرها ترى القلاقل الداخلية في الشارع الصهيوني واحتجاجهم على رئيس الوزراء الأحمق.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال بدأت تعتقل الإسرائيليين ويمنعوهم من التظاهر، ولكن لم ينسوا لحظة واحدة أن ينغصوا على المقدسيين طهارة هذا الشهر، وعبادة هذا الشهر، وكأنّها رسالة واضحة تقول للدنيا بأسرها إنّنا إذا الحديث عن المسجد الأقصى فإنّ الصهاينة موحدون جميعهم ضدّ توجه المسلمين للشعور بلذة العبادة وحرية العبادة وانطلاق العبادة.

د. أحمد الشحروري: الاحتلال لا يقصّر بالتنغيص على المسلمين في فلسطين حتى لا يستشعروا روح رمضان

وأضاف، هم يعلمون أنّ عبادة رمضان تمدّ المسلمين بالعزيمة ويعلمون أنّ رمضان يبعث في المسلمين ذكريات غزوة بدر ومعركة عين جالوت وفتح مكة، ولذلك هم معنيون جدًا بأن لا يوقظوا هذه الروح في المسلمين حتى وهم يعيشون أكثر فترة بدولتهم المزعومة بؤسًا.

وتابع بالقول: “وسياسيو دولة الاحتلال يصرحون بوضوح أنّ دولة “إسرائيل” الدعيّة على المحك وأنّها تواجه ظروفًا شرسة لم تواجهها منذ حرب 1967م، ولكنّهم مع ذلك لا يقصرون بالتنغيص على المسلمين حتى لا يستشعروا روح رمضان”.

وقال الشحروري: إنّه وباختصار حضور روح رمضان عند المسلمين تعني انكسار شوكة اليهود وانتهاء دولتهم وأنّ المسلمين ما يزالون يفكرون في الجهاد وفي بعث بدرٍ من جديد، وبعث عين جالوت من جديد، وفي الملاحم التاريخية الأسطورية التي تكونت وتمّت في رمضان كله.

رسالة للمهرولين نحو التطبيع

واستدرك بالقول: “هذا لا يعنيني بشيء، بقدر ما يعنيني أن أفتح عيون العرب البائسة التي ما عادت ترى كما ينبغي أن يرى العاقل”.

وقال الشحروري: إنّني أوجه رسالة لكلّ عربيٍ شريفٍ على وجه الأرض، وكل مسلمٍ غيورٍ على وجه الأرض أن انظروا بأعينكم وارمقوا إخوانكم في ساحات المسجد الأقصى، ولا تدعوهم وحيدين فإنّ أصابع يهود تغرس في رقاب إخوانكم وفي رقاب أمّهاتكم الحرائر وفي رقاب أخواتكم الحرائر.

وشدد على أنّ “هذا الأمر يرتب علينا مسؤولية عظيمة أمام الله وأمام التاريخ فإن تخلينا عن دورنا فلن يكتب شرف التحرير إلا لأهل الأرض الواقفين شوكة في حلوق أعدائهم”.

وختم الشحروري حديثه  لـ “البوصلة” بالقول: “ولعلّ العرب يريدون أن يلوكوا من جديد قولة ذلك السياسيّ القديم الذي قال: إنّ الأرض لا يحرثها إلا عجولها، في تصريحٍ واضحٍ أنهم غير معنيين لما وصلت إليه القضية، وكان ذلك قبل سبعين وثمانين عامًا فكيف يقول الأعراب الذين ورثوا هذه المقولة اليوم وهل سيمضون بها إلى أبعد حد، أم سيعودون إلى رشدهم ليكون لهم شرف التحرير وشرف الجهاد على أرض فلسطين وتخليص المسجد الأقصى حتى لا يكون لعنةً عليهم إلى يوم الدين”.

يذكر أنّ جيش الاحتلال أقدم على إنهاء الاعتكاف في المسجد الأقصى بالقوة وإخراج المصلين منه.

وطالب نشطاء مقدسيون بضرورة أن “لا يمرّ مطلقًا إنهاء الاعتكاف في المسجد الأقصى بالقوة، مؤكدين أنّ المسجد الأقصى شقيق المسجد الحرام بقرار إلهي من فوق سبع سماوات؛ وهو أحد ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال بتوجيه إمامنا وقائدنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ وقدسيته لا يحددها أقزام الشرطة الصهيونية على قياسهم”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: