الشحروري لـ “البوصلة”: هكذا عرفت الشيخ الشعراوي ولهذا يهاجمه سفهاء الإعلام بمصر

الشحروري لـ “البوصلة”: هكذا عرفت الشيخ الشعراوي ولهذا يهاجمه سفهاء الإعلام بمصر

عمّان – البوصلة

على الرغم من الهجوم الشديد الذي شنّه رموزٌ من إعلام ومؤيدي الانقلاب في مصر على الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله؛ إلا أنّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والنخب العربية والإسلامية وجدوا، في “هذا الجهل” الذي يمارسه هؤلاء ضد أحد رموز وأعلام العلم في تفسير القرآن الكريم، فرصة للدفاع عن الشيخ الشعراوي رحمه الله وتداول مقاطع مصورة له تكشف جانبًا من شجاعته في محاربة الجهل والفساد والعلم الغزير الذي كان يتمتع به وقوة حجته في مواجهة الخصوم والحاقدين على الإسلام وأهله.

بدوره قال أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ ما طفا على السطح في الأيام الماضية من أخبار ما يُسمّى الثقافة للإعلام المصري العجيب الذي يشهد ردة منذ الربيع العربي “مضحكة إلى حد البكاء”، وذلك من خلال بعض “السفهاء” في عِرض الإمام الشيخ المفسر محمد متولي الشعراوي يدل على جهل مركب بالعلم والثقافة والفهم وأصول الحضارة وحتى الرقيّ.

ولفت إلى أن قلة ذوق هؤلاء بحق الشيخ الشعراوي تضرب حتى “البرستيج” الذي يزعمه هؤلاء، فعندما تهاجم عدوًا وأنت لا تعرفه، سيكون موقفك مثل موقف الإعلام المصري وموقف “السيناريست” المصري، وأصحاب الدجل الذي يسمى فنًا في مصر، قائلا في الوقت ذاته: “للأسف هؤلاء لا يعرفون من يناقشون”.

الشعراوي رجل العلم والجلال

وتابع الشحروري حديثه لـ “البوصلة” بالقول: أنا أريد أن أخاطب الدنيا بأسرها، لأنني واحدٌ ممّن عرف الشيخ الشعراوي وجهًا لوجه.

وأضاف، “لقد زرته في شهرآذار عام 1989م وجلست معه ليلة في ساعات كريمة مباركة، ليلة السابع والعشرين من رجب، ونهلت من علم هذا الرجل وحاورته، وكنت ذاهبًا لأسأله عن مفسر معاصر له، فرأيت العلم كله ورأيت الأدب كله، ورأيت الجلال والجمال والكمال البشري”.

د. أحمد الشحروري: علينا أن لا ننتصر للشيخ الشعراوي وحده، بل أن ننتصر للشعب المصري المظلوم كله

ولفت إلى أنه خلال ذلك اللقاء جاء أحد تلاميذ الشيخ في الجامعة، وأتى له بأستاذ فيزياء سويدي من جامعة القاهرة، وأراد أن يحاور الشيخ الشعراوي بحضورنا، وعمل الطالب مترجمًا بين الشيخ الشعراوي والأستاذ السويدي.

وأضاف الشحروري بأنّ الحوار انتهى بإعجابٍ شديدٍ من الدكتور السويدي وكانت آخر كلمة يقولها الرجل: ( You Are OK ويقصد بها “إنت تمام”).

وأشار إلى أنّ ذلك الأستاذ طلب أن تلتقط له صورة مع الشيخ الشعراوي رحمه الله، وأكد  الشحروري أنّ هؤلاء هم أهل العلم الذين وإن كانوا غير مسلمين، ولكن يقبل قولهم لأنهم أهل علم  وأهل منطق ولأنهم حكموا عقولهم في من مثل أمامهم يحاورهم ويناقشهم ويحتكم معهم إلى الحقيقة كلها.

لماذا يهاجمون الشيخ الشعراوي؟

وتابع بالقول: “لكن، حتى لا يطول الحديث، فإنّ هؤلاء الذين يعيبون على الشيخ الشعراوي ويهاجمونه قد عابوا على أهل الفضيلة كلهم وهاجموهم، عابوا على المصلحين كلهم، وعابوا على كل من يريد أن يلاحق فسادهم”، منوهًا إلى أنّ السفهاء الذين يهاجمون الشيخ الشعراوي يرفعون شعار: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناسٌ يتطهرون).

وشدد أستاذ الشريعة الإسلامية على أنّ  هؤلاء الذي يدّعون أنهم مثقفون يعيبون على أهل الفضيلة لأنهم أعداء للفضيلة، ويعيبون على أهل الإصلاح لأنهم فاسدون، ويعيبون على أهل التقدم لأنهم هم الرجعيون الحقيقيون الذين يقفون في وجه الشعب المصري.

وقال الشحروري إنّ الشعب المصري المظلوم يستحق كل خير ويستحق كل فضل ويستحق كل أجر في الدنيا والآخرة في جمهوره وعامّته شعب طيب مبارك؛ لكنّ أموره السياسية آلت إلى من ظلمهم وأمورهم الثقافية آلت الجُهّال، وأموره المالية آلت إلى اللصوص.

وختم تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: “لذلك علينا أن لا ننتصر للشيخ الشعراوي وحده، بل أن ننتصر للشعب المصري المظلوم كله، ونأخذ لهم حقهم ممّا يسمّى إعلامًا وهو في الحقيقة تجهيلٌ وجهلٌ مركب ولا يصمد أمام حقٍ ولا حقيقة”.

نشطاء ونخب يدافعون عن الشيخ الشعراوي

وبعد مهاجمة رموز الإعلام الفاسد في مصر للشيخ الشعراوي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتبادل مقاطع فيديو للشيخ رحمه الله تكشف العلم الغزير وقوة الحجة والشخصية التي كان يتمتع بها ونهلت منها الشعوب العربية والإسلامية، حتى في قوله كلمة الحق بوجه حكام مصر خلال حياته.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: