الشحروري: لهذه الأسباب نثق بنصر الله لأمّتنا

الشحروري: لهذه الأسباب نثق بنصر الله لأمّتنا

عمّان – البوصلة

قال أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري إنّ “ثقتنا بنصر الله للأمّة وللمستضعفين، ملفٌ عقديٌ خالصٌ، فنحن واثقون بالنصر، وهذه الثقة  بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفس، إنها ديننا، والدين من الضروريات الخمس التي لا تستقيم الحياة بدونها.

 وتابع حديثه لـ “البوصلة” بالقول: كثيرا ما سمعنا الوعاظ يتحدثون عن وعد الله بالنصر، وإن مبررات الجزم بوقوعه حاضرة في واقعنا، وإثباتها هو مجرد تذكير بوجودها لا تكلفٌ بتصورها”.

حقائق النصر

وحصر الشحروري الحقائق التي ذهب إليها بالقول: إنّ الفئة التي أخذت على عاتقها استرداد الحق السليب قد تربت تربية إيمانية ، والله تعالى قد كتب على اليهود أن يبعث عليهم “عبادا لنا” نسبهم إليه سبحانه تشريفا لهم ورضا بجهادهم، وكتب على أيديهم هلاك دولة يهود واسترجاع حق الأمة منهم .

د. أحمد الشحروري: نحن نؤمن في بشريات نصر الله للأمّة ومؤكداته واليقين بمحتواها والعمل على ترجمتها

أما الحقيقة الثانية التي يراها، فهي أنّ حسن الظن بالله يورث النصر، بحسب وعده سبحانه :”أنا عند حسن ظن عبدي بي” ، وفي الميدان اليوم قابضون على الزناد يذكرون الله مرابطين ويذكرونه ضاربين، ويعلمون علم اليقين أن الله تعالى منجز لهم وعده.

وأما الثالثة بحسب الشحروري، فتشمل ما طلبه ربنا من عباده الإعداد: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” ، والدنيا كلها شاهدة على إعداد المقاومة ما استطاعت ، وإرهابها لعدوها ظاهر في مدى إيقاعها به وإصابتها لأهدافها فيه ، وليس بعد ذلك إلا النصر المؤزر .

وحقيقة أخرى في حتمية النصر يؤشر عليها بالقول: تلبية مراد الله ، فقد ندب سبحانه عباده المخلَصين للقتال :”قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم” ،ثم تكون النتيجة الحاسمة : “ويُخزِهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين” .

والخامسة كما يتمثلها الشحروري، تتمثل في كره عدوهم لهم، فالباطل لا يحب الحق، والله تعالى غيور على أحبابه المجاهدين ، فقد أعلن الحرب على كل مبغض لأوليائه :”من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب” ومن كان في حرب مع الله كانت نتيجة منازلته معلومة على وجه اليقين .

ويتابع سرد الحقائق بأن يلفت إلى “الدعاء” ، وهو سلاح الروح لكل من علق قلبه بربه ، والله سبحانه تعهد بإجابة الداعين : “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” .

وينوه الشحروري إلى حقيقة من حقائق النصر، في وقوع إفساد العدو، وهو الذي يجلب غضب الرب جل في علاه ، فهذا فرعون وأتباعه حين أغضبوا ربنا :”فلما آسفونا انتقمنا منهم” ، وقد أغضب الصهاينة ربنا فلم يبق إلا ظهور هزيمتهم للعيان ، وهي وشيكة ، ولا ريب.

والحقيقة النهائية التي خلص إليها أستاذ الشريعة، تتمثل في تحقق وعد الله ، وهو القدر الذي لا مفر لأعدائه من مواجهته : “كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز” ،”وجعل كلمةَ الذين كفروا السفلى ، وكلمةُ الله هي العليا” .

وختم الشحروري بالقول: كانت هذه بشريات النصر ومؤكداته، والإيمان بهذه البشريات واليقين بمحتواها والعمل على ترجمتها على أرض الواقع ذلك كله لا يكون إلا لمن وعدهم الله بنصره، وجعلهم أهلا له، وسخرهم لتحقيق مقدماته، نسأله تعالى أن يجعلنا منهم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: