الشيخ الخطيب لأهل الأردن: لعلنا نلتقي بكم في ساحات الأقصى قريبًا منتصرين

الشيخ الخطيب لأهل الأردن: لعلنا نلتقي بكم في ساحات الأقصى قريبًا منتصرين

أكد أن المشروع الصهيوني والمطبعين معه سيذهبون لمزابل التاريخ

عمّان – البوصلة

أبرق نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب برسالة لأهل الأردن خلال المهرجان الذي أقامته الحركة الإسلامية في جنوب عمان “الكرامة على عتبات الأقصى التاسع”: نحن نعيش حالة ثقة ووعي وتفاؤل بالنصر دون أن يكون في مقابلها يأس ولا إحباط وتشكيك، ونحن على يقين بأننا إلى الفرج أقرب فأبشروا إن شاء الله لعلنا نلتقي بكم قريبًا في ساحات المسجد الأقصى المبارك وقد غرب وغاب عنه وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأبد إن شاء الله”.

وقال الخطيب في كلمته: الإخوة الأحبة الأكارم في جنوب عمّان والأردن الشقيق كله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، السلام عليكم وأنتم تجتمعون نصرة لقضية الأمة والقدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك، ليس لأن للقدس حق على أهل الأردن فقط وإنما لأن الأردن وفلسطين شقيقين لا ينفصلان، نعم أرض الحشد والرباط لا تنفصلان أبدًا.

وأضاف مخاطبا الأردنيين: وأنتم تلتقون اليوم وتعلمون ونعلم جميعاً ما يحاك للقدس والأقصى من محاولات التفريط والتضييع ومحاولات الغدر والطعن في الظهر عبر مشاريع مشبوهة يراد من خلالها أن تصبح القدس والمسجد الأقصى المبارك فعلا كما يريدها المشروع الصهيوني.

وحذر الخطيب من “المشروع المشبوه الذي اسمه الدين الإبراهيمي، ومن بينها كانت اتفاقية أبراهام التي وقعتها بعض الدول العربية مع الأسف، والتي كما قال السفير الصهيوني في القدس سابقا توماس فريدمان إن بندا من بنود الاتفاقية ينص على أن لكل من هو من سلالة إبراهيم يحق له الصلاة في جبل الهيكل، يقصد المسجد الأقصى المبارك”.

وأوضح أنه “بما أن المسيحيين لا يطالبون بأي حق في المسجد الأقصى المبارك، إذن هي إشارة واضحة لحق مزعوم لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك”.

وقال إن رسالة ما تسمى “ديانة إبراهيم” التي تروج لها أنظمة عربية في هذه المرحلة وإبراهيم عليهم السلام منهم ومما يدعون إليه براء، معبرا عن استهجانه لهذه الجرأة بأن لغير المسلمين حق في المسجد الأقصى المبارك جعلت أصواتًا مشبوهة أخرى لتشكك بمكان المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف، ليقول كاتب من السعودية بأن المسجد الذي ورد ذكره في القرآن ليس المسجد الأقصى المبارك، وإنما وفقا لزعمه وعقله المريض والمشبوه هناك في منطقة تسمى الجعرانة قريبا من الطائف، وليقول آخر إن أي مسجد في أوغندا بركته مثل بركة المسجد الأقصى.

وحذر من أنّ ما سبق أعطى الإسرائيليين هذا النفس القوي هذه الأيام لتكثيف الاقتحامات والتدنيس، بل كما في الأمس واليوم الأخبار المتواترة عن نيتهم باقتطاع جزء من الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك الواقعة بين باب الرحمة شمالا والمصلى المرواني جنوبًا ليصلي فيه المستوطنون.

ولفت إلى أن ما حدث في شهر رمضان الأخير يؤكد أن أمرًا يدبر بليل لذلك أن ننتصر للقدس والأقصى وأن نرفع الصوت عاليا هو الواجب بل أقل الواجب.

وشدد بالقول: نحن على يقين أن هؤلاء ومشاريعهم إلى مزابل التاريخ ولكن هذا لن يتأتى إلا عبر جهود مباركة، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وقد سألته ميمونة عمن لا يستطيع أن يأتي المسجد الأقصى ليصلي فيه، فقال: اهدوا له زيتًا لتضاء به قناديله.

وقال الخطيب: نحن لسنا مطالبين بإهداء زيت وإنما مطالبون بان نوقد قناديل الوعي والهمة والعزيمة والمثابرة والعطاء من أجل أن تصبح قضية القدس والأقصى المبارك ينام ويستيقظ عليها أطفالنا وأبناؤنا، وتصبح هي القضية التي تحرك الأمة من شرقها لغربها ومن شمالها إلى جنوبها.

وأضاف، نحن مطمئنون وواثقون من أنّ الاحتلال الإسرائيلي التاسع عشر هذا لن يكون بدعًا من احتلالات ثمانية عشر قد سبقته وكلها رحلت وسيرحل هذا الاحتلال للأبد إن شاء الله.

واستدرك الخطيب بالقول: إنما ليكون السؤال هل كل منا حجز لنفسه موقعا في خانة وقائمة الشرف قائمة الانتصار اللحقيقي أو أنه لا سمح الله لن يكون له مكان إن تقاعس وقعد بل إن جبن وشكك إلا في قائمة العار والشنار، وقائمة من ضيعوا وتآمروا على القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولن تفيدهم مشاريع التطبيع ولن تفيدهم مشاريع الهرولة لتقبيل يدي ورجلي قادة إسرائيل.

وشدد على أن “الأمر الذي يجعلنا نقول إن المرحلة هذه هي مرحلة الشرفاء الخيرين الصادقين الذين يظلون على العهد لا يقلون ويا يستقيلون”.

وتابع، “مرحلة الذين يعلمون علم اليقين أن عطاءهم وبذلهم لا يمكن أن يكون كمثل الذي يبذر بشوك وإنما هو الذي سيؤتي اكله ثمارا طيبة باذن الله”.

وخاطب المشاركين في المهرجان: وأنتم تعلون صوت القدس والأقصى المبارك اعلموا أن المشروع الصهيوني يعاني وبوصلته تضطرب ويعيشون الآن عقدة العقد الثامن وإذ أظهروا مظاهر قوة وبطش يعيشون الخوف والتشكك في المستقبل .

وختم بالقول: إن كثيرين منهم يذهبون للحصول على جوازات سفر لدول أخرى لأنهم باتوا يشككون في إمكانية البقاء والاستمرار، الأمر الذي يجعلنا من الجهة الأخرى نزداد عزمًا ومضاء وثقة بأننا أصحاب الحق الذي لا يمكن إلا أن يرجع لأصحابه إن شاء الله.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: