انتقد نظام الملالي الإيراني وسعيهم للتخريب في العالم العربي والإسلامي
عمّان – البوصلة
قدّم الوزير الأسبق الدكتور بسّام العموش التهنئة بحلول شهر رمضان الفضيل لكل المسلمين وخص الشعب الإيراني بالتهنئة، منتقدًا في الوقت ذاته حرمان النظام الإيراني لشعبه من الحرية وخيرات بلاده ودفع ثروات ومقدرات البلاد للتخريب في العالم العربي والإسلامي.
وقال العموش في مقطع فيديو على حسابه بموقع “فيسبوك”: أقدم التهنئة لكل المسلمين في كل القارات والسجون والمستشفيات والمساجد وكل مكان، وأخص الشعب الإيراني فهو شعب عريق نتمنى له الخير والازدهار والحرية.
وذكّر العموش بفترة الربيع العربي كيف سقط عدد من الطغاة الذين حكموا سنوات طويلة ولكن العاقبة ليست لهم، وربنا يقول: ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنّما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
وأضاف، رأينا بأمّ أعيننا أناسًا طغوا كما طغى فرعون، مشددًا في الوقت ذاته على أن “عبادة من العبادات معاندة الفراعنة والظالمين، لأن من حق الإنسان أن يعيش على هذه الأرض بخيرٍ وبركة”.
وأكد أن “ما حصل في الربيع العربي، درسٌ لنا، وكيف تساقط الطغاة، وكيف تخلى عنهم أسيادهم، والذين يظلمون هم على الطريق ذاته.
وتساءل العموش، لماذا يظلم هؤلاء؟ لو أردنا النظر إلى النظام في إيران، فما هي الفوائد التي قدمها للشعب الإيراني وللأمة الإسلامية.
ونوه إلى أن “الشعب الإيراني الذي نعرف أنه تزدهر السجون والاعتقالات والقتل والمطاردة حتى خارج حدود إيران”، متسائلا: ما الذي قدمه للشعب الإيراني الذي يعيش في فقر وفي كبت وفي قهر وفي إذلال، والذين يعارضون والبقية مغلوبون على أمرهم، إلى متى يستمر مثل هذا؟
وشدد على أن “إيران بلد غني لماذا يكون فيه فقراء وبطالة، ويعيش الشعب بهذه الطريقة”.
وقال العموش: ليس الخبز اهم ما يملك الإنسان فليس بالخبز وحده، يحيى الإنسان، فلديه كرامة وعزة ولا بد أن يحصلوا عليها، وإذا كان الإنسان بلا كرامة وللأكل والشرب، فالحيوانات تأكل وتشرب.
وتابع، لهذا لا أرى شخصيا أن الشعب الإيراني لا يتمتع بأرضه ومقدراته وخيراته بسبب هذا النظام الذي لا يعطيه تلك الحرية.
وأضاف، ماذا عن إنجازه في العالم الإسلامي، وما هي الخير الذي قدمه للعالم الإسلامي؟.
“دخلوا إلى صنعاء، ودخلوا إلى سوريا، ودخلوا إلى العراق، ودخلوا إلى لبنان، وحيث ما دخلوا هم يفسدون، وهذا الدخول مكلف ماليا وسياسيا وهو فيه قتل لأبناء تلك المناطق”، على حد تعبير العموش.
وتساءل هل مصلحة الشعب الإيراني أن يقتل السوري بيد الإيراني، وهل مصلحة الشعب الإيراني أن يقتل العراقي بيد الإيراني، وأن يقتل اليمني، وأحيانا أحيانا يتحدثوا بطريقة لا يمكن أن يقبلها عقل، فيقولون نحن ندعم الحوثيين وحزب الله ولا نتدخل في قراراتهم.
وتابع: “أتذكر كمال خرازي عندما طلبت أمريكا أن يكف حزب الله عن أية مناوشات مع إسرائيل، فذهب إلى لبنان وأمرهم بالصمت فصمتوا”.
وشدد على أنه ليس من مصلحة الشعب الإيراني أن تكون إيران بهذه الطريقة، فهي جارة مسلمة وصديقة وعراقة، فلماذا لا نبني فيما بيننا كما الأمم الأخرى تبني الاتحاد الأوروبي، وأمريكا 50 ولاية، متسائلا: لماذا هذا التوجيه من النظام الإيراني بالتخريب في العالم العربي ولماذا غرس الطائفية، فيما نجتمع على القرآن وكلمة التوحيد.
وأضاف: نحن يجمعنا رمضان ويجمعنا الحج، فلماذا هذ التجزئة التي لا يقبلها الله القائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
وختم بالقول: لهذا أدعو الله أن يفرج كرب المسلمين وكرب الإيرانيين في الداخل والخارج، وأشد على يد كل من يطالبون بالحرية والعدالة والحق وأتمنى من الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام وتلاوة القرآن والدعاء.
(البوصلة)
