عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الفاتحة على “حل الدولتين”

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وصول الرئيس الأمريكي في أول رحلة مباشرة من الكيان الصهيوني إلى السعودية ربما يكون الإنجاز العلني الأكبر لزيارة جو بايدن للمنطقة، لكنه تطور يحمل في طياته تهميشا لما كان يعرف بقضية العرب الأولى أو المركزية.

وعلى رأي المفكر الفلسطيني الأستاذ منير شفيق تعليقا على الزيارة “أما على المستوى الفلسطيني فلا تساؤل ولا تكهن؛ لأنها حالة مرور ورفع عتب، أو ذرُّ الرماد في العيون. وهذا يرجع إلى مستوى الإهانة والمهانة، ما دامت سلطة رام الله ترضى بحفنة من الدولارات، وبابتسامة ووعود مغلفة بطبقة رقيقة من السكر”.

للأسف فقد رسخت زيارة بايدن للمنطقة وجدول أعمالها نظرية نتنياهو حول القضية الفلسطينية، وأن السلام مع العرب ليس شرطا أن يمر عبرها أو بتقديم تنازلات بشأنها.

الديمقراطيون انضموا لخطة صهر ترامب، وصارت وظيفة إدارة بايدن هي إدماج الكيان الصهيوني في المنطقة وتعزيز ودعم وتفعيل وتوسيع ما يعرف باتفاقات “أبراهام”، دون أن يشترطوا ربط ذلك بالتقدم في حل القضية الفلسطينية ولو وفق مقاييس “المبادرة العربية” البائسة.

لقد رسخت الزيارة الكيان الصهيوني اللاعب الوحيد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ فإن شاء قدم مبادرات لحلها وفق ما يراه مناسبا له، وإن شاء امتنع عن ذلك كما هو حاصل الآن.

رسخت إدارة بايدن أن الحل يكمن فقط في تسهيلات اقتصادية ولوجستية للفلسطينيين، واعتبرت أن نية الكيان فتح جسر الملك حسين 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع إنجازا عظيما!!

لقد ختمت زيارة بايدن ما يعرف بحل الدولتين بالشمع الأحمر، ورغم ورودها على لسانه، إلا أنها كانت كلمة مجردة من أي فعل أو حتى نية، فضلا عن خطة أو مبادرة لتفعيلها! وما كان ورودها سوى محاولة لإبقاء “لهاية” يتلهى بها من ما زالوا يحلمون بما يسمى “حل الدولتين” في مواجهة تيار شعبي واسع بات مؤمنا بموت ذلك الحل.

باختصار: فالخاسر الأكبر من تلك الزيارة هي القضية الفلسطينية التي باتت تتذيل اهتمامات الدول العربية، والأردن شريك في تلك الخسارة الفادحة، ذلك أن تأجيل حل القضية الفلسطينية وفق الرؤية الأردنية إلى أجل غير مسمى، وتمكين الكيان الصهيوني من التمدد والاندماج في المنطقة دون تقديم أي تنازلات، يعني أن مخططات تسوية القضية الفلسطينية على حساب الأردن باتت أقرب.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts