الفنانة جولييت عواد: “الاجتياح” عمل تطبيعي

الفنانة جولييت عواد: “الاجتياح” عمل تطبيعي

البوصلة – قالت الفنانة الأردنية جولييت عواد، إن على الفنان الإيمان بمواقفه المنبثقة من الوطن وقضاياه القومية والإنسانية، وأن ينطلق بأعماله الفنية من إيمانه بعدالة قضيته وحقوقها مهما كانت المغريات التي تواجهه.

ورفضت جولييت أن تسير، كغيرها، في موجة المشاركة بأعمال فنية مشبوهة، على حد تعبيرها، للوصول إلى العالمية، موضحة أن مثل “هؤلاء الفنانين موهومون بشيء اسمه العالمية، وهم يدركون في قرارة أنفسهم أن الأمر لا يعدو كذبة، بهدف تمرير بعض المشاريع الهادفة إلى خلخلة النضال الفلسطيني، وإفقاد الصامدين على أرضهم روحهم المعنوية، والتعاطف مع قضيتهم العادلة”.

وأضافت: “أنا فنانة أملك موقفاً واضحاً ومؤمنة به ولا أتزحزح عنه، ولا تغريني المادة أو الشهرة، ولو كنت عكس ذلك لقدمت في العام الواحد العديد من الأفلام والمسلسلات، وكلها ذات امتداد عالمي كما يقولون”.
وتعقيباً على الجدل الذي أثاره فيلم “أميرة” الذي ناقش قضية النطف المحررة، وجهت جولييت رسالة لأبطال الفيلم، قالت فيها: “عيب عليكم المشاركة في تشويه نضال شعب بهذه الطريقة، فالمال والشهرة يذهبان كما أتيا، ويبقى في أذهان الناس حضوركم الفني المعيب الذي يساهم في تشويه القضية الفلسطينية”.

ورداً على تصريح مخرج الفيلم المصري محمد دياب، بأنه من يتحمل مسؤولية فيلم “أميرة” وليس الفنانون المشاركون فيه، قالت جولييت: “على كل فنان التعامل بحساسية مع أي عمل يتطرق لفلسطين وقضاياها العادلة والحقيقية، وعليه أن يقرأ الورق المعروض عليه، وأن يفهم توجهات العمل وأغراضه والرسالة التي يرغب بتوجيهها للناس، لا أن يكون إمّعة تغريه المادة والشهرة ووهم الوصول إلى العالمية، وتحمّل المخرج المسؤولية لا يعفي المشاركين من الجرم الذي ارتكبوه بحق فلسطين”.

وبيّنت جولييت الفرق بين مسلسلي “التغريبة الفلسطينية” و”الاجتياح“، اللذين ناقشا القضية الفلسطينية من محاور مختلفة، وقالت: “(التغريبة) أرجع الناس إلى ذاكرتهم القديمة التي عاشوها مع احتلال فلسطين، وفيه قدّمنا جميعاً أرواحنا وأفكارنا وإيماننا بقضية فلسطين العادلة على الشاشة، وجسدنا معاناة الشعب الفلسطيني الحقيقية، ولم نكن نرغب سوى بتأريخ المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون وسط التآمر الدولي عليهم، بينما (الاجتياح) هو عمل تطبيعي يدعو للتعايش السلمي بين المحتل الإسرائيلي وصاحب الحق الفلسطيني، فهل يعقل أن تجلس النساء الفلسطينيات في بيوتهن، كما يروي المسلسل، وهن في الحقيقة مرابطات في القدس، ويقدمن أبناءهن شهداء، في الوقت الذي يصور المسلسل امرأة يهودية تساعد الشباب الفلسطيني في مقاومة أبناء جلدها، وأن يحبها أحدهم ويتزوجها وأن ينجب منها، فاليهوديات لا يخرج من أرحامهن سوى يهود، كما تقول عقيدتهم، ولولا أن المسلسل يدعو للتطبيع لما فاز بـ Emmy Award العالمية”.

إقرأ أيضا: منصة سعودية تحذف مسلسل “التغريبة الفلسطينية”.. ثم تعيده بضغط

وعن عملها السينمائي الأخير “بيت سلمى”، قالت إن نص الفيلم نال إعجابها، كونه يتناول قضية إنسانية، تتعلق بتربية الفتاة التي يتركها والدها بعد طلاق والدتها، وهو عمل عميق الفكرة يروي قصة سيدة صابرة تتمكّن من احتواء الأزمات التي تحيط بمنزل العائلة، وتعيد الجميع إلى جذورهم.

العربي الجديد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: