البوصلة – محمد سعد
نفذ نشطاء وقفة احتجاجية مساء الخميس، امام الهيئة الملكية للأفلام رفضا وغضبا من فيلم “اميرة”.
ودعا للوقفة اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية التي اعتبرت ان الفيلم أساء للأسرى والمعتقلين الفلسطيننين في سجون الاحتلال الاسرائيلية .
ورفض المشاركون في الوقفة عرض الفيلم في دور العرض والسينما الأردنية وأكدوا على ضرورة سحب الفيلم من المشاركة بجائزة الأوسكار العالمية .
وعبر المشاركون عن استهجانهم من مرور هذا الفيلم على الجهات الرسمية في الاردن وتبنيه ليمثل المملكة من خلال ترشيحه لجائز الأوسكار.
وقال الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي المهندس مراد العضايلة لـ”البوصلة“، ان ادارة هيئة الافلام اصبحت “بوابة للتغريب والتطبيع وهذا ليس اول مشروع (فيلم اميرة) مشبوه سبقه مسلسلات جن ومدرسة الروابي واليوم يسئون لانبل قضية والاسرى”.
وطالب العضايلة بإقالة ادراة الهيئة التي اعلنت سحبها ترشيح الفيلم لجائزة لااوسكار، وقال “لا نقبل الا باستقالة هذه الادارة ومحاسبة من كانوا وراء هذه الاعمال المشبوهه والاعتذار للأسرى”.
وتحدث الاسير المحرر فادي فرح خلال الوقفة باسم اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الأردنين لدى سجون الاحتلال، ” نحن على مدار سنوات طويلة بذلنا الجهد ليتبنى احدهم مثل هذه الاعمال (الافلام) لتكون في صف الاسرى وتشرح معاناتهم وفضح جرائم لااحتلال ولكن للاسف الشيديد خرج علينا فيلم أميرة الذي يشوه فكرة النطف المهربة التي تحدى الاسرى بها لااحتلال لتكون سفراء الحرية”.
من جهتها طالبت الفنانة جولييت عواد الهيئة الملكية للافلام ونقابة الفنانين ووزارة الاعلام بكشف الجهات الرسمية التي اجازت هذا النص (لفيلم اميرة) ومن هم الممولين اهي دول ام اشخاص.
ورفضت عواد الاكتفاء بالاعتذار عن الفيلم بل طالبت بتعميم اسماء المشاركين على كل النقابات والمؤسسات العربية لمنعهم من العمل في مشاريع فنية.
قرّرت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الجهة الرسمية في البلاد المخولة لتقديم الأفلام للترشح في جوائز الأوسكار، سحب فيلم “أميرة” من سباق جوائز الأوسكار 2022.
وقالت الهيئة في بيان: “نقدر قيمة الفيلم الفنية ونؤمن أنه لا يمسّ بأي شكل من الأشكال بالقضية الفلسطينية ولا بقضية الأسرى؛ بل على العكس، فإنه يسلط الضوء على محنتهم ومقاومتهم وكذلك توقهم لحياة كريمة على الرغم من الاحتلال”.
وتابعت: “وكان هذا أيضا رأي أعضاء لجنة الاختيار المستقلة، التي تم تشكيلها من قبل الهيئة الملكية للأفلام، والتي اختارت فيلم “أميرة” من بين أفلام أخرى ليمثل المملكة”.
عُرض فيلم “أميرة” بنجاح في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، مهرجان البندقية (إيطاليا) والجونة (مصر) وقرطاج (تونس)، وكذلك في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في عمّان. وقد فاز بجائزتين دوليتين في البندقية.
لكن في ظل الجدل الكبير الذي أثاره الفيلم وتفسيره من طرف البعض بأنه يمسّ بالقضية الفلسطينية واحتراما لمشاعر الأسرى وعائلاتهم، قررت الهيئة الملكية للأفلام العدول عن تقديم “أميرة” لتمثيل الأردن في جوائز الأوسكار.
