أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن رفضها للتعميم الذي أصدره مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بمنع موظفي الدائرة من نشر أي أخبار عن المسجد الأقصى وأوقاف القدس إلا بإذن خطي منه، مشددة على أن هذا التعميم مرفوض شكلاً ومضموناً وتوقيتاً.
ووجهت المؤسسة نداء إلى المرجعيات الدينية في القدس لتقف وقفتها التي عهدناها، وأن تضطلع بمسؤولياتها في هذا الوقت العصيب الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك، حتى تلتف من حولها جماهير القدس كما التفت من قبل.
وأكدت أن مثل هذا الخطاب لا يليق بالأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، إذ يجعل التصرف فيه حكراً على موظفٍ، وهو خطابٌ يحرج الأوقاف الإسلامية والأردن إذ يضعها في موقع المشترك في تكميم الأفواه ومنع نقل صورة الانتهاكات التي تحصل في الأقصى بشكلٍ يومي، منوهة إلى أنه يأتي قبل موجة عاتية من موجات الاقتحامات يخطط لها الاحتلال ومتطرفو المعبد في يوم عرفة الخميس 30-7-2020، فيظهر وكأنه تشجيع للاحتلال على الاقتحام والعدوان مطمئناً إلى أن صورة ما يحصل لن تنقل إلى المقدسيين والفلسطينيين والعالم بأسره.
وحذرت المؤسسة من أن هذا الخطاب في الوقت عينه يكشف ظهر المرجعيات التي تنافح عن الأقصى بالموقف، وتدفع ثمن وقوفها ودفاعها وكشفها لعدوان الاحتلال عليه، إذ يجعلها وحيدة ويجعل مساعدة موظفي الأوقاف لها فعلاً مداناً-وحاشا أن يكون كذلك.
ونوهت إلى أنه كان الأوجب والأولى أن تصدر في هذه الأيام نداءات الرباط في الأقصى يوم الخميس منذ الصباح، بل والاعتكاف فيه منذ ليل الأربعاء، لمنع المقتحمين من تحقيق أهدافهم وقد أعدوا عدتهم لفرض أداء الاقتحامات بشكلٍ جماعي علني، ووجهوا الرسائل لشرطة الاحتلال ليلعبوا لعبة تكامل الأدوار المعتادة، فتمسي صلاتهم في الأقصى حقاً مكتسباً؛ ونداؤنا إلى المرجعيات الدينية في القدس بأن تتدارك الموقف وتصحح البوصلة، فأمتكم إلى جانبكم، تقف معكم وتدعمكم، ومهما عتى العدوان الحالي في القدس فليس إلا جولة ستمر وستتغلب عليها هذه الأمة بثباتها على الحق.
كما وجهت المؤسسة نداء إلى وزارة الأوقاف والحكومة الأردنية، بضرورة التأكيد على موظفيها الذين يتولون مواقع مسؤولية بأن يؤدوا أدوارهم بما يتناسب مع المسؤولية الأردنية عن الأقصى كقضية أمة، وبما يحترم قرار مرجعيات القدس الدينية، ويحترم نبض جماهيرها التي تذود عنها وتلتف حول تلك المرجعيات.
(البوصلة)
