“القدس الدولية”: لا بد من إعادة النظر في افتتاح المسجد الأقصى

“القدس الدولية”: لا بد من إعادة النظر في افتتاح المسجد الأقصى

أرسل مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود رسالة إلى  رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب لمناقشة أخر تطورات المسجد الأقصى المبارك واستعدادات جماعات الهيكل لاقتحامه في 29 من شهر رمضان المبارك.
 
وقال حمود:” أعلنت “منظمات المعبد” أنها بصدد تنفيذ اقتحام كبير له في 29 رمضان الجاري، الموافق لما يُسمّى عندهم زورًا “ذكرى توحيد القدس” أي ذكرى احتلال الشطر الشرقيّ من المدينة. وبالتزامن مع ذلك تضغط هذه المنظمات المتطرفة على المستويات السياسية والأمنية والقانونية في دولة الاحتلال الإسرائيليّ لفتح المسجد أمام المستوطنين بذريعة أنّ موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ما زالوا يدخلون إلى المسجد ويصلّون فيه. وقد أرسلت المحكمة العليا الإسرائيلية سؤالًا تستوضح فيه وتستطلع رأي حكومة الاحتلال، ودائرة الأوقاف الإسلامية في ما يتعلق بمواصلة دخول موظفي الأوقاف للمسجد، وإمكانية السماح لليهود المتطرفين بمواصلة الاقتحامات في المقابل، وتطلب إجابة خلال خمسة أيام، بعد دعوى قدّمتها هذه المنظمات للمحكمة”.
 
وأكد حمود إنّ الوضع في منتهى الخطورة؛ لأنه ينطوي على نية إسرائيلية لتكريس وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ومن ذلك أن يُفتَح المسجد أمام المتطرفين المقتحمين اليهود في رمضان، ويُغلَق في وجه المسلمين. وتعلمون كيف اقتحمَ مئات المتطرفين المسجدَ بحماية شرطة الاحتلال في 28 من رمضان الماضي الموافق للمناسبة نفسها، وكان ذلك تجاوزًا غير مسبوق يصبّ في دائرة الإجراءات التي تهدف إلى فرض وقائع جديدة تنتزع من الأوقاف الإسلامية صلاحياتها الحصرية، وتهدد الوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد بشكل مباشر، وتلغي كل الخطوط الحمراء من أمام الجماعات المتطرفة التي تجاوزت مرحلة الحديث عن التقسيم الزماني في سلوكها، وأصبحت تعمل بقوة لإقصاء دائرة الأوقاف عن إدارة المسجد، وفي هذا السياق تأتي اقتحامات العشر الأواخر، واقتحام أول أيام عيد الأضحى في العام الماضي.
 
وشدّد حمود أنّ هذه التطورات الخطيرة تتطلب موقفًا حاسمًا وعاجلًا من الأوقاف الإسلامية في القدس، ترفض فيه الاستجابة لأي طلب من محاكم الاحتلال أو أي مؤسساته وأجهزته، وتعلن فيه التصدي بكل السُّبل لهذا الاقتحام المنويّ تنفيذه، وغيره من الاقتحامات والاعتداءات. وإنّ السلوك المريب للاحتلال و”منظمات المعبد” في هذه الآونة يشير إلى نية إسرائيلية مبيّتة لاستغلال إغلاق المسجد بسبب الظروف الصحية، لفرضِ سياساتٍ جديدة؛ وهذا ما يدعو إلى دراسة عاجلة لفكرة فتح المسجد الأقصى تدريجيًّا وفق تدابير وقائية تحمي المسجد وروّاده. 
 
وختم حمود رسالته:” إنّ ما يستطيع الاحتلال تثبيته من سياساتٍ جديدة في المسجد الأقصى تصعب إزالته، وسيبقى بعد كورونا، وعلينا ألا ننتظر الاحتلال ليباغتنا ويتقدم إلى الأمام في وقتِ فراغ المسجد من المصلين المدافعين عنه إلى جانب حرّاسه وموظفيه”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: