المراقب العام للإخوان المسلمين يهنئ بالعشر من ذي الحجة ويدعو لاغتنامها بالعمل الصالح (شاهد)

المراقب العام للإخوان المسلمين يهنئ بالعشر من ذي الحجة ويدعو لاغتنامها بالعمل الصالح (شاهد)

عمّان – البوصلة

قدم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات التهنئة للأمّتين العربية والإسلامية بحلول أيام العشر من ذي الحجة وقرب حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا إلى ضرورة اغتنام هذه الأيام بالعمل الصالح والدعاء والصدقات وكل أنواع أعمال الخير.

وقال الذنيبات: إخواني وأخواتي الكرام يشرق علينا ذو الحجة بأنواره ورحماته وتجلياته، وتدفعنا لتجديد الإيمان وتحرضنا على العمل الصالح وتذكرنا بأيام الله، إنها نفحات الله في أيام الله.

وأضاف أنّ حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يوجهنا للتعرض لها والتقلب في نعيمها، بقوله: “إنّ لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها”.

وتابع حديثه بالقول: تعرضوا لنفحات الله في صلاتكم، وتعرضوا لنفحات الله في صيامكم، وتعرضوا لنفحات الله في حجكم، وزكاتكم وصدقاتكم، وأضحياتكم وذكركم ودعائكم ومناجاتكم.

وأضاف، تعرضوا لنفحات الله لتفوزوا بمغفرته ورحمته وجنته، وكونوا من أهل البشارة، فبشارة الله للذين أمنوا وعملوا الصالحات.

وقال الذنيبات: شهد النبي عليه السلام أنها أعظم الأيام عند الله والعمل الصالح فيها أحب الله فيها من غيرها، كما ورد في حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من أيامٍ العمل الصالح فيهنّ أحب إلى الله من هذه العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.

وتابع بالقول: في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ما من أيامٍ أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.

واضاف، إنها مواسم الخير والأوقات الفاضلة حيث يضاعف الأجر والثواب، فالعمل المفضول في الوقت الفاضل، يلتحق بالعمل الفاضل في غيره، ويزيد عليه، لمضاعفة ثوابه وأجره.

واستدرك الذنيبات بالقول: لمّا وضع الله في نفوس المؤمنين حنينًا إلى بيت الله الحرام، جعل موسم العشر مشتركًا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يشارك فيه الحجيج في أعمالهم.

“وقال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة، اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره”.

ودعا الذنيبات لاغتنام الأجر العظيم في هذه الأيام قائلا: “فالغنيمة الغنيمة، والعمل العمل، وشاركوا الحجيج في صلاتهم وذكرهم واستغفارهم وتكبيرهم، فسجل الله ذكرهم في قوله: (لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ)، وقوله تعالى: “لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ”.

واضاف، اذكروا الله ذكرًا حسنًا كما هداكم هداية حسنة، واستغفروا الله إنه عظيم المغفرة واسع الرحمة، واشكروا الله على نعمة الهداية والإيمان، وأكثروا من ذكر الله وبالغوا في ذلك، كما كنتم تذكرون آباءكم وتعدون مفاخرهم بل أشد من ذلك.

وقال الذنيبات: كبروا الله في قلوبكم وعقولكم وأسواقكم فالله أكبر من كل شيء، في هذا الوجود.

ولفت للقول: اجعلوا السلف الصالح قدوتكم فيها، فها هو عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأبو هريرة، يخرجان إلى السوق في العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهم.

وتابع حديثه بالقول: هذه الأيام المباركة من أيام الله درتها يوم عرفة يوم المغفرة والعتق من النار، وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية والباقية.

وأضاف، إنّه يوم العتق من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من يومٍ أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة، ثم يقول ماذا أراد هؤلاء.

وقال: إنها شعائر الله فعظموها لتنالوا منازل الأتقياء لقوله تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

وختم حديثه بتوجيه رسالة للأمة العربية والإسلامية: “هذه الأيام المباركة يستجاب فيها الدعاء، فلا تنسوا الأقصى، ولا تنسوا بيت المقدس، ولا تنسوا إخوانكم وأخواتكم المرابطات حول المسجد الأقصى وفي ساحاته، فاذكروهم وتذكروهم في دعائكم وصدقاتكم وأموالكم، وتذكروا إخوانكم المجاهين المرابطين على الثغور في غزة وفي غيرها من أصقاع الدنيا، وتذكروهم بالدعاء وما تستطيعون، وتذكروا إخوانكم المضطهدين في كل بقاع الدنيا، وتذكروا إخوانكم المعتقلين في سجون الاحتلال وفي سجون الطغاة”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: