المشايخ لـ “البوصلة”: الأسرى بسجون الاحتلال يتعرضون لهجمةٍ شرسةٍ هي الأخطر

المشايخ لـ “البوصلة”: الأسرى بسجون الاحتلال يتعرضون لهجمةٍ شرسةٍ هي الأخطر

أكد أنّ الأسرى قادرون على توجيه الصراع نحو بوصلته الحقيقية و”توحيد بندقية المقاومة”

عمّان – رائد صبيح

على  الرغم من محاولة الاحتلال الصهيوني المتواصلة لكسر إرادتهم إلى أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال يواصلون خطوات العصيان والاحتجاج لليوم التاسع عشر على التوالي بإرادة أشد عزمًا وقوّة، فإجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بحقهم لن تزيدهم إلا صلابةً ورفضًا حتى الحصول على حقوقهم بالتحرر.

ويرى الخبير الإعلامي والباحث في شؤون الأسرى خضر المشايخ في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ “قضية الأسرى في سجون الاحتلال تاريخيًا تمثل أحد المقومات الأساسية للقضية الفلسطينية كقضية الأقصى واللاجئين والشهداء، وكانت على مدارس السنوات جزءًا من النضال الفلسطيني ورافعة أساسية من روافعه”، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة التحرك العاجل وعلى كافة الصعد وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية للضغط على دولة الاحتلال لوقف ما يتعرضون له من انتهاكاتٍ إنسانيةٍ جسيمةٍ.

وحذر المشايخ من أنّ “ما يتعرض له الأسرى اليوم يمثل هجمة شرسة جدًا من الاحتلال عبر قوانينه العنصرية الظالمة والمجحفة التي يحاول من خلالها تجيير قضية الإعدام للتخلص من أكبر قدر من الأسرى الفلسطينيين”.

الأسرى عنوان أساسي للفعل المقاوم الفلسطيني

وأوضح أنّ “إدارة السجون في دولة الاحتلال تسعى لإعدام الأسرى بدلاً من قضاء المؤبدات والفترات الطويلة، الأمر الذي من شأنه أن يأخذ منحى خطيرًا في القضية الفلسطينية، سيجل من قضية الأسرى القصة الطاغية في وسائل الإعلام خلال الأيام القادمة”.

وشدد المشايخ على أنّ “الأسرى أساس الفعل المقاوم اليوم وليسوا ردة الفعل، وما يقوم به الأسرى من فعل نضالي داخل سجون الاحتلال سيكون الخبر الرئيسي”.

الباحث بشؤون الأسرى خضر المشايخ: يجب تعرية الاحتلال وقوانينه العنصرية الجائرة والمجحقة بحق اسرانا البواسل أمام العالم

إقرأ ايضًا: منصور لـ”البوصلة”: شعب فلسطين يترك وحيدًا بمواجهة جرائم الاحتلال

ولفت إلى أنهم قادرون على توجيه الصراع نحو بوصلته الحقيقية واليوم نرى أنّ الأسرى بتوحدهم داخل المعتقلات من جميع الفصائل والتيارات والمناطق كذلك، سيقود النضال الفلسطيني إلى “وحدة البندقية” كما هو الحال في الضفة الغربية وبالذات في نابلس وطولكرم وجنين ومناطق التماس مع العدو الصهيوني.

واستدرك بالقول: “كما رأينا أنّ هناك البندقية تتحد في المدن الفلسطينية، كذلك فإنّ الفعاليات تتحد داخل سجون الاحتلال”.

التضامن مع الأسرى واجب الجميع

وقال المشايخ: “نرى أن قضية التضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال هي أساس مهم جدًا في القضية الفلسطينية وبالذات هذه الأيام، ويجب حشر حكومة الاحتلال المتطرفة في الزاوية، ليس فقط على موذوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل ايضًا على موضوع الرأي العام العالمي وتعرية حكومة الاحتلال وقوانينها التي تخالف أدنى حقوق الإنسان العالمية”.

وشدد على أنّه “يجب تعرية هذه القوانين، وتعرية الإجراءات بحق اسرانا البواسل، ويجب تفعيل عمل منظمات حقوق الإنسان الدولية ويجب التواصل معها”.

كما لفت غلى أنّه يجب استمرار الفعاليات المتضامنة مع الأسرى في الضفة وفي غزة وداخل المناطق المحتلة عام 1948، كما يجب تحريك التضامن العربي والعالمي مع القضية الفلسطينية والأسرى من خلال الفعاليات.

وأشار المشايخ إلى ضرورة “الاستمرار برفع قضايا على حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية، وأعتقد أنّ قضية الأسرى قضية ناجحة باستمرار، وربما هذا التضامن يمهد ويضغط على الاحتلال لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة”.

وختم الباحث بشؤون الأسرى حديثه لـ “البوصلة” بالقول: “أعتقد أنّ ضغط الاحتلال على أسرانا البواسل هو جزءٌ من إتمام هذه الصفقة وكسب أكبر قدر من هذه الصفقة”، معيدًا التأكيد على أنّ “التضامن مع أسرانا هي قضية أساسية وليست ثانوية، ويجب أن يتمّ تفعيلها على جميع الأصعدة”.

الأسرى يواصلون التصعيد

ويواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خطوات العصيان والاحتجاج لليوم التاسع عشر على التوالي، رداً على إجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بحقهم.

وحسب مكتب إعلام الأسرى، فستشمل الخطوات الاحتجاجية اليوم، ارتداء ملابس السجن “الشاباص” من الصباح وحتى الساعة الرابعة بعد العصر.

وكانت خطوات أمس تمثلت في إرجاع وجبات الطعام ورفض استلامها في كافة السجون، احتجاجاً على الإجراءات الأخيرة بحقهم، وتضامناً مع أسرى سجن النقب الذين يتعرضون لحالة قمع منذ يومين.

وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة إن حكومة الاحتلال ومؤسساته التشريعية الحاقدة تستمر في تشريع قوانين واتخاذ إجراءات هدفها النيل من إرادة الفلسطينيين الأحرار حتى لو كانوا أسرى، لكن هيهات أن ينالوا من عزيمة من وهب دمه وعمره وروحه فداءً لحرية شعبه وأرضه.

إقرأ أيضًا: عايش لـ “البوصلة”: رعب الاحتلال من المقاومة يقف خلف عدوانه على غزّة

وفرضت إدارة سجن النقب الأربعاء، إجراءات عقابية جديدة تمس حقوق الأسرى الإداريين، متعلقة بالملابس والعلاج، فيما يجري الأسرى الإداريون مناقشات وحوارات للرد على هذه القرارات التي تستهدف حقوقهم.

وتتمثل إجراءات الاحتلال المتخذة بحق الأسرى، بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.

وشملت الإجراءات أيضاً، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت سلطات الاحتلال الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.

ومنذ 14 فبراير الجاري، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها “بن غفير”، بحسب وكالة “صفا”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: