البوصلة – محمد سعد
رفضت النائب السابقه د. ديما طهبوب، تبرير وزير التربية والتعليم وجيه عويس، حول وجود صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تروج “للشذوذ الجنسي” ضمن أحد الكتب لرياض الأطفال.
وقالت طهبوب، “لا يمكن التعامل مع هذه الكلمات بسذاجه او براءة على مستوى الكلمة والصورة فيما يخص القيم والهوية”.
واضافت عبر حسابها على موقع تويتر، “يجب متابعة المدارس والمناهج،حكومية وخاصة، وطنية وأجنبية لضمان التزامهم بسياسة التربية والتعليم في الأردن”
وكان وزير التربية والتعليم أوضح ، أمس الجمعة، أن الصورة المتداولة لطفلين ملتصقين ببعضهما البعض، وكتب عليها عبارة “مثلي” ليست من ضمن المناهج الدراسية إنما هي من أوراق عمل حضرها المعلم لتلاميذه كنشاط إضافي، وأن عبارة “مِثلي” في الصورة تعني “شبيهي”، مؤكدا على أنها غير مقصودة، وكان من الأجدر عدم استخدامها.
تصريح الوزير يأتي بعد نفي وزارة التربية والتعليم، الخميس، أن الصور ضمن أحد الكتب لرياض الأطفال في الأردن على لسان مدير المناهج والكتب المدرسية صالح العمري ، الذي اعتبر إحداها تروج لـ”المثلية الجنسية” والوزارة ترفض هذه الأشياء ، وان الصور تم تلفيقها على أنها بمناهج أردنية، مبيناً أن البعض يحاول تشويه صورة المناهج من فترة لأخرى.
وأوضح أن الوزارة تمنع قطعا استخدام أي مادة إثرائية دون أن تمر على اللجان المتخصصة، ثم تذهب لإقرارها في مجلس التربية والتعليم، مؤكدا على أن جميع المدارس بما فيها الأجنبية تخضع لقانون الوزارة.
وبين عويس أن لجنة مختصة من الوزارة ستتوجه يوم الأحد المقبل إلى المدرسة للتحقق من ورقة العمل والمعلم بشأن ما ورد. وشدد على أن ورقة العمل لم يقصد بها المعلم استخدام كلمة “مثلي” بالمعنى الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت ”البوصلة” تقريرا ، الخميس الماضي، عن دراسة جديدة أعدها مجموعة من الأكاديميين والمعلمين والمشرفين التربويين في سياق “الحملة الوطنية لحماية المناهج” التي سيتم الإعلان عن انطلاقتها قريبًا.
وكشفت النائب السابقة هدى العتوم ” ان ما جرى من تغيير كبيرٍ على المناهج منذ العام 2015، خاصة وأنّ “نقطة التحول فيه” تمثلت بإزالة الشواهد الدينية والأخلاقية والقيمية واستئصالها “عن بكرة أبيها” على حد وصفها”.
إقرا أيضا: العتوم تكشف لـ “البوصلة”: هكذا تم إزالة الشواهد الدينية والوطنية من المناهج
