الحوارات الجارية في القاهرة الآن هي الأكثر جدية منذ بداية الحرب.
العدو تنازل لأول مرة عن أمور كان يعدها محرمات، وهي:
- الموافقة على عودة النازحين للشمال.
- انسحاب القوات من محور نتساريم وسط القطاع، خطوة أولى عن شارع الرشيد، وبعد أسبوعين شرق صلاح الدين.
- تبادل أسرى للأطفال والنساء وكبار السن 33 مقابل 1000 فلسطيني تقريبا.
الأهم من كل ذلك، قبول العدو بمناقشة وقف مستدام لإطلاق النار في المرحلة الثانية.
وفد المقاومة غادر القاهرة دون إعطاء رد نهائي، لمزيد من الإيضاحات ثم التشاور، والعدو أعلن عزمه إرسال فريق فني مختص بمستوى رفيع للقاهرة.
نتنياهو يواجه ثلاث أزمات حقيقية في اجتياح رفح، وهي أزمة السكان المتكدسة، وفشل الوفد الاسرائيلي لمصر الذي ترأسه هاليفي ورفض الأخيرة التقدم في محور فيلادلفيا، والثالث الموقف الأمريكي المعارض لمجازر كبيرة هناك ما أكده بايدن أمس.
أمام كل ما سبق، يعتبر التنازل الاسرائيلي نقطة تحول مهمة في المفاوضات الجارية، والمقاومة لا تزال ثابتة على مطالبها التي قدمتها في أول ورقة قبل 5 أشهر.
حفظ الله غزة وسائر فلسطين وامتنا والمقاومه، وألهمهم ما فيه الخير والرشاد ونصرهم على اعداء امتنا.
(البوصلة)