انخراط غير مسبوق لمشاهير الأردن في حملات المقاطعة ورفض “التطبيع القسري”

انخراط غير مسبوق لمشاهير الأردن في حملات المقاطعة ورفض “التطبيع القسري”

البوصلة – رصد

انتشرت دعوات المقاطعة في الأردن والعالم بشكل غير مسبوق، كوسيلة للتعبير عن رفض سياسات الدول الأميركية والأوروبية الداعمة لللاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

ورصدت “البوصلة” مشاركة واسعة ولأول مرة بهذا الحجم لمشاهير ونشطاء منصات التواصل الإجتماعي داخل الأردن، بالدعوة والحث على مقاطعة منتجات شركات الدول التي تدعم الاحتلال ماليا أوسياسيا، وأكدوا في الوقت نفسه، رفضهم “التطبيع القسري” الذي يفرض عليهم عبر عقد اتفاقيات اقتصادية مع حكومة الاحتلال مثل “الماء مقابل الكهرباء” وقبلها اتفاقية الغاز .

وقالت أخصائية التغذية نور ياسين، عبر حسابها على منصة انستغرام “ارفض التطبيع القسري ، امارس حقي الشرعي بالتعبير”.

وأضافت في مقطع مصور أن تجديد اتفاقية الماء مقابل الكهرباء هي خيانة لدم الشهداء وإذا لم نرفضها من مبدأ الشهامة والأخوة العربية فيجب أن نرفضها المصلحة فهل من المنطق أن نسلم رقبتي لعدوي ليقطع عني المي باول خلاف مثل ما يفعل مع غزة الآن”.

بدوه نشر الكوميدي عبدالله صبيح فيديو يدعو فيه إلى إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال عبر كلمات قالها على لحن اغنية “فطومة” الشهير لدريد لحام “غوار”

وحول فعالية المقاطعة ومسؤولية المشاركة فيها، اعتبر الناشط الساخر، ضياء عليان، عدم المشاركة في المقاطعة هو “تطبيع فردي و خيانه”.

وفي إطار تداعيات المقاطعة، فقد أعلنت شركات أردنية استعدادها لتشغيل الأشخاص الذين يُستغنى عنهم من قبل الشركات التي تتعرض للمقاطعة وهي تعمل في نفس المجال مثل المنشآت الغذائية.

وشملت المقاطعة أيضا منشآت تعمل في قطاعات المحروقات والمواد الغذائية والكهربائيات وغيرها، إضافة إلى السلع المستودرة من الخارج والماركات العالمية.

حملات المقاطعة تاريخيا

شهد التاريخ عددًا من المقاطعات أشهرها المقاطعة التي دعا إليها المهاتما غاندي عام 1930 لعدم لشراء المنتجات الاستعمارية البريطانية احتجاجًا على قانون الملح، وقد حقّقت هذه المقاطعة خَسارة كبيرة للشركات البريطانية، وعزَّزت الوعي بأهمية دور المواطنين في تحديد مصير سوق السلع المحليّة.

ومن المقاطعات التي حقَّقت نجاحًا كبيرًا، مقاطعة حافلات “مونتغمري” بولاية ألاباما عام 1955، عندما ألقي القبض على روزا باركس، وهي خياطة أميركيّة سمراء، لرفضها التخلّي عن مقعدها في إحدى الحافلات لراكب أبيض. كانت قوانين الولاية تنصّ على أن النصف الأمامي من الحافلة مخصصٌ للبيض، وإذا كان النصف الأمامي من الحافلة، ممتلئًا فيجب أن يتخلَّى سود البشرة عن مقاعدهم للركاب البيض. وقد أثار اعتقالها شرارة مقاطعة حافلات “مونتغمري”، والتي رفضَ خلالها المواطنون، سود البشرة، في “مونتغمري” ركوب حافلات المدينة؛ احتجاجًا على سياسة الفصل العنصري التي يتّبعها نظام الحافلات.

كانت هذه المقاطعة- بمثابة احتجاج على الحقوق المدنية للأميركيين من أصل إفريقي – ناجحةً للغاية، ففي نوفمبر عام 1956 صدر حكم المحكمة العليا الأميركية الذي ينصّ على أنَّ الفصل العنصري في الحافلات العامة غير دستوريّ.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: