باحث بشؤون القدس يحذر من مساعٍ صهيونية لقوننة الطقوس التوراتية في الأقصى

باحث بشؤون القدس يحذر من مساعٍ صهيونية لقوننة الطقوس التوراتية في الأقصى

عمّان – البوصلة

حذر الباحث المختص بشؤون القدس زياد ابحيص في تصريحاته لـ “البوصلة” من سعي الصهاينة لاستثمار قرار محكمة الاحتلال بإقرار الطقوس التوراتية والصلوات العلنية في الأقصى وتحويل هذه السابقة القانونية إلى قاعدة عامة مطبقة في الأقصى.

وقال ابحيص أنه لا بد من التوقف مع خمس محاولات فورية لاستثمار قرار محكمة الاحتلال بإلغاء أوامر الإبعاد بحق ثلاثة فتية أدوا “السجود الملحمي” ورددوا صلاة “الشماع” بصوتٍ عالٍ في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتحويل هذه السابقة القانونية إلى قاعدة عامة مطبقة في الأقصى.

وأوضح أن هذه المحاولات الخمس، أولها يتعلق بـ “تأكيد الطقوس” عبر محاولة خمسة متطرفين أداءها في الأقصى بشكل فوري، حيث أخرجت الشرطة اثنين منهما فيما لم تتدخل في ثلاثة حالات من “السجود الملحمي” والصلوات العلنية، وهو ما يعني أن أداء هذه الطقوس سيكون العنوان العريض لاقتحام الأحد 29-5 إلى جانب رفع الأعلام والغناء الجماعي لنشيد “هتيكفا”، النشيد القومي الصهيوني.

أما المحاولة الثانية فهي متعلقة بـ “نقل الطقوس إذ حاول حاخام من جماعات المعبد اليمينية أن ينقل هذه الطقوس إلى محيط سبيل الكأس أمام الجامع القبلي، على اعتبار أداء الطقوس التوراتية في الأقصى بات هدفاً منجزاً ولا بد من نقل المواجهة إلى ما بعده”.

وأشار ابحيص إلى أنّ المحاولة الثالثة: إدخال الأدوات اللازمة للطقوس  حيث حاول اثنان من المتطرفين الصهاينة دخول المسجد الأقصى بشال الصلاة التوراتي “الطاليت”، متبعين المنهجية ذاتها في اعتبار الطقوس هدفاً منجزاً لا بد من نقل الصراع إلى ما بعده، وهو ما يحتم إفشال هذا المسعى ومواجهة كل الحضور الصهيوني في الأقصى كائناً ما كانت طبيعته.

ولفت إلى أن المحاولة الرابعة تتمثل لدى الصهاينة بتكريس مصطلح “المصلين اليهود”، فقد كرست عدة وسائل إعلام عبرية مصطلح “المصلين اليهود” في وصفها للمقتحمين في الأقصى، وذلك بدلاً من المصطلح السابق “الزوار اليهود”، وهذا المصطلح -المحدود الاستخدام حتى الآن- وجد طريقه صباح اليوم إلى وسائل إعلام كبرى مثل القناة 13 الإخبارية وموقع أخبار 0404 اليميني، وهو ما يمكن أن يمهد لوعي جماهيري صهيوني عام بالنظر للمقتحم اليهودي في الأقصى باعتباره مصلياً “يحرم من حقه” في الصلاة، ويصب مباشرة في خانة الأجندة اليمينية التي تتبناها الدولة وجماعات اليمين وتلعب فيها لعبة تبادل أدوار محكمة.

وحذر من المحاولة الخامسة والأخيرة والمتمثلة بالاكتفاء بإخراج المعتدين فقد تحدثت العديد من وسائل الإعلام العبري عن “إخراج المقتحمين الذين أدوا الطقوس من الأقصى وليس اعتقالهم وإبعادهم، كما كان في السابق، وهو ما يدل على إدخال مفاعيل القرار للتطبيق بشكل فوري، رغم نفي شرطة الاحتلال لذلك، فيما يواصل اليمين الصهيوني حملته لفرض الطقوس التوراتية عبر اتهام الشرطة الصهيونية –كعادته- بالتواطؤ مع المصلين المسلمين ضد اليهود”.

محكمة الاحتلال تسمح بالصلوات التلمودية العلنية

وأصدرت محكمة الصلح بدولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ”صوت عالٍ” والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت المحكمة في قراراها، أن الصلاة بصوت عال (يصيحون باللغة العبرية “شيماع يسرائيل” وتعني اسمع يا إسرائيل) والإنحناء على الأرض داخل المسجد الأقصى، أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلا بالسلم المدني.

وصدر القرار بناء على استئناف قدمه محامون ضد اعتقال ثلاثة مستوطنين إسرائيليين أدوا صلوات بصوت عالٍ وانحنوا على الأرض أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

ورأت المحكمة أن ما قام به المستوطنون الثلاثة أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى لا يدل على وجود سلوك من جانبهم قد يؤدي إلي اضطراب أو إخلال بالنظام.

وجاء في خلاصة القرار أنه يُسمح لجميع سكان إسرائيل بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية.

وفي أكتوبر 2021، قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى “بصمت”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: