جمال أبو حسان
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

بالجهاد يرفع الله أقواما ويضع آخرين

جمال أبو حسان
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الجهاد هو ذروة سنام الإسلام كما ورد في الحديث الصحيح، وذلك لأنه به تنكشف معالم الإسلام العملية وتتضح مشاهد التضحيات والإيقان بما عند الله تعالى، لذلك كان وصفه بهذا من النبي عليه وآله الصلاة والسلام.
والدنيا مليئة بالمتناقضات والاختلافات وهذا من سنن الله تعالى في الخلق، كما قال ربنا تبارك وتعالى:” ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم”، وعبر التاريخ الإنساني لم تقع المذلة للمؤمنين بالله تعالى من كل الأديان قبل الإسلام ولا في الإسلام وهم يجاهدون في سبيل الله، وها نحن لا نزال نتذكر الجهاد والمجاهدين عبر القرون، فنذكر للمجاهدين جهادهم وللمؤمنين بطولاتهم سواء أكانوا من المتقدمين أم مما نراه في زماننا.
واليوم يظهر هذا الأمر ظهورا بيّنا لكل ذي عينين، فها نرى العالم كله إسلاميا وعربيا، وغير عربي ولا إسلاميا إلا توجهت أنظار الناس فيه لسماع أخبار المجاهدين في غزة، على الرغم مما فُرض على جهادهم من التعتيم الإعلامي الغادر، وانظروا مثلا إلى نسبة كبيرة من الناس في العالم يتركون أعمالهم وما هم مشتغلون فيه لسماع كلمة أبي عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، ومثله للناطق باسم كتائب الأقصى، فيترك الناس كل ما في أيديهم ويتمسمرون حول أجهزة الرائي لسماع ما ينطقان به وهم في خشوع وخضوع، وتلهج ألسنتهم بالثناء على أفعال المجاهدين وترقص قلوبهم لسماع انتصاراتهم، فلله در الجهاد في سبيل الله كم رفع أقواما وجعل أسماءهم وأفعالهم على كل لسان، وانظروا إلى معظم السياسيين سواء أكانوا عربا أم غير عرب كيف يلتفت الناس إلى خطاباتهم!! إن المرء ليقرر أن سماع كلام هؤلاء من قبيل التندر بهم، أو الشماتة بهم، أو لأسباب أخرى عموم الناس يعلمها أكثر مني!!! فسبحان الله الواحد الأحد كم أذل من خذل الجهاد والمجاهدين.
وراية الجهاد عندما كانت ترفرف خفاقة كانت أمة الإسلام على كل لسان، وكان المجاهدون أيضا على كل لسان، ولا زلنا إلى اليوم نذكر المجاهدين وبطولاتهم، ونتغنى بها في البيوت والأُسر والمعاهد والجامعات والمدارس والمساجد وفي كل مكان، بينما ملئت الدنيا بالزعماء والأغنياء، وأصحاب الجاه ممن لم تكن لهم علاقة بالجهاد، أو خذلوا الجهاد والمجاهدين، فلا ترى أو تسمع عنهم إلا كل ما يسوؤهم، ويلمز في شخصياتهم، وهكذا الحال، وانظروا اليوم إلى أطفال المجاهدين في غزة أصبحت سيرهم وأخبارهم على كل لسان ولا يُذكرون إلا بخير.
فيا لله لهذه الأمة كيف يكون حالها إذا رُفعت فيها راية الجهاد في سبيل الله، ولذا عمد الأعداء والمتربصون بالأمة من داخلها وخارجها إلى تشويه مفهوم الجهاد ووصفه بكل الأوصاف المشينة والضغط على كثير من بلدان المسلمين لحذف كل ما يتعلق بالجهاد سواء من القرآن أو من السنة، حتى وصل الأمر إلى التعمية على أسماء المجاهدين الذين بذلوا أرواحهم في الدفاع عن فلسطين من يوم دخلها الصهاينة، وطُلب من الدول العربية والإسلامية أن تأمر وزارات التعليم فيها بحذف كل ما يتعلق بالجهاد من كل المناهج الدراسية، ونخشى أن تأتينا الأوامر بمنع قراءة آيات الجهاد وما يتعلق به في الصلوات في المساجد، لا يريد هؤلاء من الأمة أن تنهض ولا ترفع رأسها !!
والأمة عليها اليوم أن لا تنصاع لهذه الأوامر المشينة التي تؤدي إلى قطع حاضر الأمة عن ماضيها، وعليها أن تعود بالمناهج التعليمية وتملأها بما يجعلها تحلق عاليا بين الأمم، وعليها أن تحفز أبناءها إلى العودة للقرآن عودة حميدة، مرتكزة على إحسان تدبره وفهمه، حتى تصير أخلاق أبنائها أخلاقا قرآنية، ولتعلم الأمة أنه بمقدار ما تقدم من الشهداء بمقدار ما تقترب من النصر والتوفيق، وما ذلك على الله بعزيز.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور
(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts