سيطرت لحظات مؤثرة للغاية من الفرح والحزن على لقاء أب سوري بطفلته بعد أيام من إنقاذهما من تحت أنقاض منزلهما بولاية هطاي عقب الزلزال. الأب أحمد الذي فقد زوجته وابنه احتضن طفلته غادة البالغة 4 سنوات بشدة.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 37 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، وسط استمرار عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، الاثنين، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد مطلع الأسبوع الفائت، إلى 31 ألفا و643 شخصا، في آخر إحصائية صادرة عنها.
وأوضحت آفاد في بيان، أن ألفين و724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسيين اللذين بلغت شدتهما 7.7 و7.6 درجات.
وأضاف البيان أنه تم إجلاء 158 ألفا و165 شخص من المناطق المنكوبة جراء الزلزال.
وأشار إلى مواصلة 35 ألفا و495 عنصر إغاثة، أعمال البحث والإنقاذ في كافة المناطق المتضررة من الزلزال.
ولفت إلى وجود 9 آلاف و793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ إلى جانب الفرق التركية.
وفي سوريا، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم البلاد (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 5881 قتيلا و14 ألفا و749 مصابا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في بيان مساء الإثنين، إن حصيلة ضحايا الزلزال شمال غربي البلاد، ارتفعت إلى 2274 وفاة، وأكثر من 12400 مصاب.
بينما قالت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، قالت في بيان، الأحد، إن “عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1414 وفاة و2349 إصابة وذلك في حصيلة غير نهائية”.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
