بعد 18 يوما من الحصار.. مستشفى “العودة” يعاود علاج مرضى غزة

بعد 18 يوما من الحصار.. مستشفى “العودة” يعاود علاج مرضى غزة

في ظل الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجزاء كبيرة من مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وحصار إسرائيلي دام 18 يومًا، يستمر المشفى الفلسطيني في تقديم الخدمات الطبية بطاقة 50 بالمئة للمرضى والمصابين في ظل الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة نتيجة للحرب.

وتمكنت الأناضول من رصد الأضرار التي لحقت بذلك المستشفى (غير حكومي)، نتيجة للاستهداف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تقديم العلاج للمصابين والمرضى، وذلك وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.

والتقطت الأناضول صوراً تكشف عن دمار شديد في الطوابق العلوية للمبنى، بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف الموجودة عند مدخل المستشفى.

وقال الطبيب محمد صالحة للأناضول، أثناء عمله في المستشفى: “بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يومًا منذ تاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 ديسمبر، عاد المستشفى للعمل وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 بالمئة”.

وأضاف: “خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضاً لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى”.

وزاد: “خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن مقتل 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع”.

وتابع: “العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوام

استمرار رغم المعاناة

ولفت صالحة إلى أن “المستشفى في الوقت الحالي يقدم الرعاية الطبية للمواطنين والمصابين، بالإضافة إلى خدمات النساء والولادة، والتجميل”.

وأوضح أن “نواجه العديد من التحديات، منها عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية التي ننتظر دخولها منذ شهور، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية”.

وذكر أن “المؤسسات الصحية تحاول إدخال المساعدات والأدوية، لكن الجيش الإسرائيلي يرفض دائمًا ذلك”.

وقال: “تعاني المستشفى أيضًا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف، الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير، ونحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته”.

وطالب الطبيب الفلسطيني الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى.

 مصابو القصف الإسرائيلي

وداخل المستشفى، يستلقي المصاب الفلسطيني، محمود أبو شرخ، على السرير لتلقي العلاج بعد أن أصيب بقصف إسرائيلي عند توغل الجيش الإسرائيلي لحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وقال أبو شرخ للأناضول: “كنا جالسين في منازلنا عندما توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة، فاتخذنا قرارًا بمغادرة منازلنا والتوجه نحو بلدة جباليا في شمال قطاع غزة”.

وأضاف: “في الطريق، تعرضنا لاستهداف مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابتي وإصابة أبنائي”.

وتابع: “تم نقلي إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج، حيث أمكث في المستشفى ما يقارب 40 يومًا”.

وفي وقت سابق السبت، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، للأناضول، إنه ” خلال الحرب على قطاع غزة دمر الجيش الإسرائيلي وأخرج عن الخدمة 30 مستشفى (من إجمالي 36)، بالإضافة إلى 53 مركزاً صحياً، واستهدف 150 مؤسسة صحية وعائقها عن العمل”.

وأضاف: “كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة”.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن هجومها البري، الذي بدأ في 27 أكتوبر الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: