تحذيرات من خطورة “عدوان العُرش التوراتي” على المسجد الأقصى

تحذيرات من خطورة “عدوان العُرش التوراتي” على المسجد الأقصى

يبدأ الأحد ويستمر ثمانية أيام ويهدف لإزالة المسجد الأقصى من الوجود

عمّان – البوصلة

وصف الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص في تصريحاته لـ “البوصلة” عيد العُرش الصهيوني بـ “العدوان” الخطير على المسجد الأقصى، الذي يهدف لإزالته من الوجود وتعزيز سطوة الصهاينة على القدس.

وقال ابحيص إنّ  “عيد العُرش” يعد أحد “أعياد الحج” الثلاثة لدى اليهود وفق النصوص الدينية، وتسعى جماعات الهيكل خلاله لإدخال القرابين النباتية إلى المسجد_الأقصى، وزيادة أعداد المقتحمين طوال أيامه الثمانية التي تنتهي بيوم “ختمة التوراة”.

ولفت إلى أنّ جماعات الهيكل توعدت خلاله بكسر الأرقام السابقة لأعداد المقتحمين؛ وستوفر لأجل ذلك المواصلات المجانية من مختلف المناطق كما ستوفر الوجبات الخفيفة على باب المغاربة.

وتابع بالقول: علاوة على ذلك؛ دعت جماعات الهيكل إلى صلاة صباحية مضافة في الأقصى للدعاء “لتطهير الهيكل”؛ أي لإزالة الأقصى من الوجود، تسبقها صلوات ترافقها الموسيقى في القصور الأموية وذلك الإثنين 2-10-2023 الموافق اليوم الثاني لاقتحامات “عيد العُرش”.

وحذر ابحيص من أنّ تنفيذ طقوس “عيد العرش” يهدف لتكريس المسجد الأقصى باعتباره مركز العبادة التوراتية، وتكريس الحضور الكثيف للمقتحمين، وفي النهاية استعراض هيمنة شرطة الاحتلال على الأقصى باعتبارها السلطة الإدارية وتهميش حضور الأوقاف الإسلامية.

عيد العرش اليهودي مناخ استعماري وظاهرة ابرتهايد

من جانبه قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن ما يسمى بعيد العرش الذي بدأ الاحتفال به يوم أمس الجمعة، وغيره من الأعياد والمناسبات اليهودية الصهيونية، أصبحت مناخا استعماريا، وظاهرة ابرتهايد تتجاوز ممارساتها الأعراف والقوانين والشرائع.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أن هذه الأعياد التوراتية تمثل بطقوسها والمسيرات والاقتحامات المرافقة لها والجهات المشاركة والمنظمة لها وما يتصل بها من إجراءات واستعدادات، حالة قلق وخطر على السلام والأمن، الأمر الذي يستدعي من المنظمات الدولية القانونية والحقوقية التدخل لرصد ومحاسبة إسرائيل على كل ما يجري فيها من قمع واعتقال وحشد ضد أهلنا في فلسطين والقدس.

وبين أن عيد العرش يشكل أحد الأعياد اليهودية الثلاث وهي: (عيد الفصح وعيد العرش وعيد الأسابيع)، و يكون الاحتفال بهذه الأعياد بالحج إلى الهيكل المزعوم، لذلك تزداد معها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي تحاول الدعاية الصهيونية عبر إعلامها المسموم بمصطلحاته وروايته التوراتية استبداله بمصطلح زائف وهو جبل الهيكل.

وأشار إلى أن العرش يحتفل به مدة سبعة أيام ابتداء من يوم 29 أيلول الحالي، وتتلخص مظاهره ببناء مظلة أو سوكوت، يغطى سقفها بسعف النخيل لتذكيرهم بحسب الأسطورة اليهودية بالأماكن التي سكنها اليهود خلال التيه في صحراء سيناء، وخلاله تنتهي دورة قراءة التوراة السنوية، وتتخذ السلطات الإسرائيلية عددا من الإجراءات التي تضيق بها على أهلنا في فلسطين المحتلة، بذريعة تأمين مناخ للاحتفال بهذا العيد تشمل، الإغلاق وإقامة الحواجز والتفتيش بشكل تتعطل معه حركة الشعب الفلسطيني وتزداد معاناة الطلاب والمرضى وجميع المؤسسات الاقتصادية، إضافة إلى سياسة استعمارية خاصة تستهدف المسجد الأقصى المبارك، تشمل طرد المرابطين والمرابطات ومنع دخول المصلين وإخراجهم بعد أداء الصلاة فيه للسماح للمستوطنين باقتحامه وأداء طقوس وممارسات استفزازية، ويتزعم هذه الاقتحامات جماعات الهيكل المزعوم وطلاب المدارس التلمودية والحاخامات وشخصيات سياسية من حكومة الابرتهايد الإسرائيلية، توفر لهم الشرطة والأمن الإسرائيلي الحماية اللازمة للاقتحام..

وقال أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، تبين للرأي العام والإعلام العالمي أن معاناة الشعب الفلسطيني لا تتوقف على موسم الأعياد اليهودية فقط، بل هي معاناة وظلم تاريخي مستمر، فانتهاء الأعياد اليهودية لا يرافقه وقف للاعتقالات والسجن والأسر والقتل والاستيطان والاقتحام اليومي للمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها الأقصى المبارك، فمخطط واستراتيجية العبرنة والأسرلة والتهويد ضد الإنسان والأرض والمقدسات أولوية لحكومة الأحزاب الدينية الإسرائيلية المتشددة، فإلى متى ستبقى إسرائيل فوق القيم والأخلاق والقانون الدولي، والى متى تحظى بحماية سياسة الكيل بمكيالين، الأمر الذي يشجعها على الغطرسة والاستبداد والعدوان ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية والإنسان الفلسطيني.

وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس،سيبقى السند لأهلنا في فلسطين والقدس يدافع عنهم ويطالب العالم ومنظماته بحمايتهم وبضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

طقوس استفزازية

أدى مستوطنون متطرفون، صباح السبت، طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية قرب المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في أول أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا سوق القطانين المؤدي للمسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الشهود أن المستوطنين أدوا طقوسًا ورقصات استفزازية في البلدة القديمة وأمام باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، احتفالًا بما يسمى “عيد العرش”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: