محمد السعود ومحمود الخطيب، وأحمد البوريني، ومحمد فرحان وأحمد البطوش، أبطال يستحقون الإشادة والدعم.
أولئك الأبطال مدربون في رياضة الكيك بوكسيتغ رفضوا المشاركة في دورة بالبحرين أقيمت بإشراف الاتحاد الدولي للعبةK ويشارك فيها وفد من الكيان الصهيوني.
للأسف فكما ظهر أن الغرب يستخدم الرياضة أداة سياسية لمعاقبة روسيا، فإنه في ذات الوقت يستخدمها أداة سياسية لمساعدة الكيان الصهيوني على التغلغل في المنطقة وتشجيع التطبيع الرياضي كخطوة نحو التطبيع الشعبي.
أولئك الأبطال لم تنطل عليهم الخدعة، وضحوا بالدورة التدريبية في سبيل كشف جرائم وعنصرية الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني.
إذا كانت مقاومة التطبيع واجب على الشعوب العربية، فهي أوجب بحق الشعب الأردني بحكم أواصر القربى والدم والتلاحم وتداخل القبائل والعشائر بين الشعبين؛ فإذا ما صرخ فلسطيني في القدس أو نابلس أو جنين أو الخليل، فإن ابن عمان والسلط وإربد والكرك يسمعه، وإذا سال دم ابن القدس أو بيت لحم أو رام الله فإن ابن عمان ومادبا والزرقاء يشمه ويراه.
سيواجه أولئك الأبطال بعض من يسمون نفسهم بالواقعيين، وسيسخرون من موقفهم، وأنه لن يؤخر أو يقدم. وما عرفوا أن فعلهم هذا يوجع العدو ويؤلمه.
نتمنى أن لا يعاقب هؤلاء الأبطال من قبل الاتحاد، بل إن انكشاف الغرب جراء الحرب الروسية الأوكرانية فرصة لاتحاداتنا الرياضية في الدول العربية لإحياء المقاطعة للكيان الصهيوني.
(السبيل)
