د. رامي عياصرة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

تسليح الشعب الأردني.. لماذا؟

د. رامي عياصرة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

مع صعود اليمين الاسرائيلي الفاشي المتطرف الى سدة الحكم في دولة الكيا.ن وشعور النخب والساسة والمفكرين بتجدد خطر المشروع الصهيوني على الاردن من خلال تكريس حقائق مؤامرة الوطن البديل وتقويض الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات والاجهاز على ما يعرف بحل الدولتين، مع الشعور بهذا الخطر الداهم بدأنا نسمع بمطالبات غير معتادة منها المطالبة ” بتسليح الشعب الأردني” على اعتبار أن خيار قتال دولة الكيان اصبح احد الخيارات المطروحة اردنيا.

وانا هنا وفي السياق السياسي الماثل لي في تلك المطالبة رأي اسجله بعدة نقاط وهي:

اولا: الاوطان تُحمى ببناء استراتيجيات واضحة تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات الداخلية والاقليمية والدولية، ولا تُحمى بنظام الفزعات ولا باطلاق دعاوى ذات طابع شعبوي ، ربما – واقول ربما – لم تأخذ بعين الاعتبار مآلات اي خطوة تتم المطالبة بها ، إلا اذا كان الهدف منها داخليا التعبئة و خارجيا التلويح للعدو بأننا جاهزون ان نذهب الى ما هو أبعد مما تظنون – علما ان العدو يقرأ المشهد جيدا وليس ساذجا او سطحيا لهذه الدرجة – او لربما تطلق مثل هذه الدعوة بقصد امتصاص حماسة الجمهور ليس أكثر هذا اذا افترضنا سوء النية.

ثانيا: يتوجب التفريق بين الدعوة لايصال السلاح الى اهلنا الصامدين في الضفة الغربية من هنا من الاردن وهو في تقديري أمر مطلوب وذا جدوى وفاعلية في مسار الاحداث وبين تسليح الشعب الأردني التي يطلقها البعض وبدأ الآخرون يتناقلونها من غير وعي واحاطة بكامل جوانبها .

ثالثا: لماذا نُسلح الشعب الأردني ونحن نمتلك جيشا مصطفويا له مكانته بين جيوش المنطقة تسليحا وتدريبا، ويحظى بثقة كل ابناء الشعب الأردني دون استثناء وذلك وفق استطلاعات الرأي التي اجريت خلال الفترة الماضية متجاوزا ثقة الاردنيين بكل المؤسسات الدستورية الأخرى وعلى رأسها الحكومة ومجلس النواب.

كما ان مهمة جيشنا العربي دستوريا هي حماية الوطن من اي عدوان خارجي يتهدده والسهر على أمن حدوده، فهو السياج الحامي والعقد الذي يزين جيد الوطن.

ولقد أنفِقَ على هذا الجيش المصطفوي من أموال الأردنيين ومن دافعي الضرائب وتم توفير كل ما يلزم له من غير أن يتأثر بضائقة البلاد الاقتصادية ليبقى الأعز والاقوى ، وهو الاجدر بحماية الاردن من كل ما يتهدده حتى لو كان من دولة الكيا.ن المسخ وحكومته الفاشية العنصرية المريضة والتي سيلفظها المجتمع الدولي قبل ان تلفظها الشعوب العربية.

رابعا: باعتقادي ان ما يجب قوله هو اننا نحن الاردنيون سنكون جيشا خلف جيشنا في مواجهة هذا العدو، وذلك من خلال المطالبة الحقيقية والجادة باعادة نظام خدمة العلم كما كانت سابقا دون تغيير او تبديل او تحايل يفرغ فكرته من مضمونه ليكون جيشا احتياطيا يلبي نداء الوطن عند الحاجة والضرورة.

حمى الله الأردن من المؤامرات والمتآمرين، وأدام علينا لحمتنا ووحدتنا الوطنية التي هي مضرب المثل، وجعل هذا الوطن كما كان على الدوام قلعة للصمود وبوابة للنصر والتحرير.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts