تفاعلٌ واسعٌ مع “قرار السعودية وقف محادثات التطبيع مع الاحتلال”.. ونخبٌ تعلق

تفاعلٌ واسعٌ مع “قرار السعودية وقف محادثات التطبيع مع الاحتلال”.. ونخبٌ تعلق

رصد – البوصلة

حازت التسريبات التي بثتها صحيفة إيلاف الإخبارية العربية عن إبلاغ السعودية للإدارة الأمريكية وقف جميع محادثات تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي في مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اهتمامًا واسعًا في الصحافة العربية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها ضربة جديدة لمسلسل التطبيع العربي والمشروع الضخم الذي أعلنت عنه أمريكا “الممر القاري” الذي من المقرر أن يربط الهند بالخليج العربي بالأردن بدولة الاحتلال الصهيوني نحو أوروبا.

من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي ياسر الزعاترة في تدوينة له على منصة (X) تحت عنوان: خبر جديد عن تطبيع السعودية مسؤول في مكتب نتنياهو يقول إن واشنطن أبلغت تل أبيب بقرار السعودية “وقف أيّ مباحثات بشأن التطبيع”، وذلك بسبب رفض حكومة نتنياهو ربط الأمر بالوضع الفلسطيني.

ولفت إلى أنّه مع ذلك.. بايدن لن ييأس، وسيواصل جهوده، ومشروع “ممر الهند” جزء أساسي من تلك الجهود.

وأكد الزعاترة أنّ التنازل عن “يهودا والسامرة”، أي الضفة الغربية ينسف أسس المشروع الصهوني، وواهم من يعتقد أن ذلك سيحدث عبر التفاوض أو التطبيع.

وأشار إلى أنّ “محمود عباس يدرك ذلك، لكنه وعصابة رام الله سعيدون بسلطتهم، ولن يغيّروا نهجهم”.

وشدد على أنّ الانتفاضة الشاملة وحدها هي من سيقلب الطاولة في وجوههم، ووجوه كلّ المطبّعين، مشددًا على أنها “قادمة لا محالة (بإذن الله)، ومن القدس وأقصاها، ستكون الشرارة”.

وختم الزعاترة بالقول: “ذلك وعد الله، وذاك هو منطق التاريخ، وشواهد الواقع من أحوال الكيان التي تتدهوّر، مع التطوّرات الإقليمية والدولية تؤكّد ذلك”.

إحباط الاختراق الصهيوني الدبلوماسي والاقتصادي

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد إنّ التسريبات والرسالة السعودية الموجهة للادارة الامريكية بوقف المفاوضات المتعلقة بملف التطبيع تكمن اهميتها بأنها جاءت بعد اسبوع من اعلان الرئيس الامريكي عن ممر التطبيع المسمى “ممر الشرق الاوسط” (IMEC) العابر للمملكة العربية السعودية قادما من الهند الى الكيان الاسرائيلي انتهاء بأوروبا، وهو الممر الذي تم تحديد 60 يوما للاتفاق على مساره، وتحديد فرص إنجازه؛ ما يعني ان المشروع في حكم المتوقف، وهو قرار ايجابي يضع حداً للاختراق العميق للكيان الاسرائيلي المحتل للمنطقة العربية، ويحد من مخاطر الجمع بين الهند والكيان الاسرائيلي، وهما وصفة سامة تقود لانتشار تحالف خطير وضار يتهدد المنطقة العربية من الشمال والجنوب.

وأكد في مقالته بصحيفة “السبيل” أنّ الإقرار السعودي لن يقتصر أثره على إحباط الاختراق الصهيوني الدبلوماسي والاقتصادي، أو إمكانية تخليق تحالف امني هندي – اسرائيلي سام في المطقة؛ بل سيحسن ايضا من فرص إنجاز وتمرير مشروع ممر التنمية العراقي ومشروع الشمال والجنوب الروسي، وسيعزز من فرص تسريع إنجاز ممر الحرير الصيني (الحزام والطريق)، خصوصا ان الصين وروسيا لا تضعان شروطاً تطبيعية خلافا للإدارة الامريكية التي ربطت مصالحها وسياساتها بأمن الكيان الاسرائيلي فيما يمكن وصفه بعملية “أسرلة السياسة الامريكية”.

ولفت إلى أنّ “القرار السعودي إن ثبت صحته سينشط المفاوضات بين ايران وتركيا والسعودية لتطوير العلاقات فيما بينها، وسيفتح الطريق واسعاً أمام إطلاق حوار ومفاوضات اكثر عمقا لإنجاز (أنبوب نفط البصرة – العقبة)، وصولاً الى السويس، وبدعم إقليمي وعربي”.

كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والنخب العربية والإعلام العربي الخبر باهتمامٍ واسع ونقاشاتٍ معمقة حول آثار هذا القرار إن صحت التسريبات، مؤكدين أنّ قطار التطبيع العربي سيكون تلقى ضربة قوية في هذا السياق.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: