تفاعل واسع مع ذكرى “صبرا وشاتيلا” وأميرة أردنية تغرد عن المجزرة

تفاعل واسع مع ذكرى “صبرا وشاتيلا” وأميرة أردنية تغرد عن المجزرة

البوصلة – رصد

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم العربي السبت، تفاعلا واسعا مع الذكرى الـ 41 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدأت فصولها حينما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في لبنان، المخيم غربي بيروت، ونفذّوا أبشع مجزرة هزّت العالم بعيدًا عن وسائل الإعلام عام 1982.

وتمثّل مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الاحتلال وشكلت صدمة جماعية، لا تزال آثارها محفورة في ذاكرة اللجوء الفلسطيني.

غردت الأميرة غيداء طلال عبر حساباتها الموثقة على منصة إكس “تويتر” وفيسبوك وقالت “كي لا ننسى: في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، نتذكر الضحايا الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء.”

ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على تاريخ المجزرة التي وقعت خلال محاصرة الجيش الإسرائيلي لبيروت بعد اجتياحه لبنان صيف ذلك العام، لم يُحاسب أي شخص أمام القضاء اللبناني أو الدولي.

بدوره انتقد الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة تجاهل السلطة الفلسطينية في رام الله لإبراز ذكرى المجزرة وقال، “صنّاع اتفاق “أوسلو” ومن يتمتّعون بمزايا سلطته لا يحبّون ذكريات كهذه”.

واضاف الزاعترة عبر تغريدته، “طبعا لأنه حصر القضية في الضفة وغزة ومن فيهما ثم جعل الضفة (أ وب وج). ولم يجد “مهندسه” حرجا في القول إن اللاجئين “مرتاحون” في أماكن تواجدهم! سلام على الشهداء والعار لباعة الأوهام.”

وجرى تصوير المجزرة على أنها ردّ فعل ثأري من مقاتلي “القوات اللبنانية” – الجناح العسكري لحزب الكتائب للبناني – على اغتيال رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميّل.
بعد يومين على الاغتيال، أوقف جهاز الأمن في “القوات اللبنانية” اللبناني حبيب الشرتوني، عضو “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، واعترف لاحقاً بتنفيذ اغتيال بشير الجميّل.
تسلّمت السلطات اللبنانية الشرتوني في نيسان 1983 لمحاكمته. واستطاع الفرار عام 1990، بعد اقتحام الجيش السوري مقرّ وزارة الدفاع اللبنانية حيث كان محتجزاً.

وزير الدفاع الإسرائيلي آرييل شارون في لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي 1982
وزير الجيش الإسرائيلي المتطرف آرييل شارون في لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي

وفي ذلك الوقت كان المخيم مطوقا بالكامل من قبل قوات الكتائب اللبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان، أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ، حيث قامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم دونما رحمة وبعيدا عن الإعلام. وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات تصفية سكان المخيم العزل، كما كانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة، وقصفه بالمدفعية الصهيونية.

https://twitter.com/Raghadm_48/status/1702810114288222332

ونقل شهود عايشوا المجزرة الأليمة، مشاهد لنساء حوامل بقرت بطونهن وألقيت جثثهن في أزقة المخيم، وأطفال قطعت أطرافهم، وعشرات الأشلاء والجثث المشوهة التي تناثرت في الشوارع وداخل المنازل المدمرة.

https://twitter.com/jafra_ps/status/1702786977043567040

وتضاربت الأرقام بشأن عدد ضحايا المجزرة البشعة، لكن تقديرات تتحدث عن أعداد تتفاوت ما بين 750 – 3500 رجل وامرأة وطفل، قتلوا خلال أقل من 48 ساعة في يومي 16 و17 أيلول 1982، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

وتتزامن ذكرى المجزرة، مع ضغوط اقتصادية وإنسانية صعبة يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بسبب الأوضاع اللبنانية الصعبة في المخيمات، وكذلك عدم المساواة في الحقوق.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ما حدث في صبرا وشاتيلا يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

https://twitter.com/Bashar_Hamdan/status/1702954260286038022

ورغم مرور 41 عامًا على المجزرة، إلا أنها ما تزال محفورة في وجدان شعبنا وفي ضمير الإنسانية، باعتبارها من أشد المجازر دموية وإبادة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: