البوصلة – أثار خبر حول شكوى مواطن من أن سعر قبر في العاصمة عمّان قد بلغ 720 دينارًا، ضجّة واسعة، أشعلتها مواقع الكترونية محلية تناقلت الخبر فيما بينها عن إذاعة محلية تواصلت مع مسؤول للاستفسار عن هذه القضية، بحسب تقرير “أكيد”.
وقال مرصد مصداقية الإعلام الاردني “أكيد”، “لمّا كان البحث عن الإثارة هو أبرز أهداف المواقع الإلكترونية المرصودة لتحقيق أكبر قدر من المشاهدات والمتابعة، فقد اكتفت بنقل رواية أقارب المتوفى دون أن تسعى للوقوف على حيثيات الخبر وخلفيته، بالعودة إلى الجهات المختصة والاستفسار منها”.
وأضافت “أكيد” ، بهذا تكون المواقع الإلكترونية قد أوقعت نفسها بمخالفة مهنية بنشر مادة غير متوازنة، حيث نقلت القصّة من جانب واحد، متناسية مهامّها المتمثلة بالتثبت من الخبر والإلمام الكامل بما يحيط القصّة الخبريّة، وأدّى تسرّعها في النشر، وتبنّي رواية غلاء سعر القبر إلى إثارة تعليقات سخرية وتهكّم من قِبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تواصل المرصد مع النّاطق الإعلامي باسم أمانة عمّان الكبرى ناصر الرَّحامنة الذي أوضح أن الأرض التي تم حفر القبر فيها هي ليست مرخّصة من قبل أمانة عمّان الكبرى كمقبرة، إنما هي قطعة أرض خاصة حوّلها صاحبها بشكل مخالف إلى مقبرة.
وبخصوص تكاليف الحفر في المقابر المعتمدة في أمانة عمّان، فقد أكد الرحامنة أنها 50 دينارًا، وترتفع إلى مئة دينار إذا كانت هناك أعمال إضافية بعد الدفن. أما سعر بدل موقع القبر فهو رمزي.
وهكذا يتضح أن شكوى أهل المتوفى من ارتفاع السعر ارتبط بعملية تفاوض مع جهة غير مرخصة، واتضح ذلك من خلال خفض المبلغ المطلوب إلى 575 دينارًا، بحسب ما نقلته المواقع.