تستضيف جامعة جورجتاون في قطر السبت المقبل مؤتمرا دوليا يشارك فيه “قادة الفكر” لمناقشة جذور الإسلاموفوبيا ومواجهة الظاهرة بجميع أشكالها.
جاء ذلك بحسب بيان للجامعة وصل الأناضول نسخة منه الأربعاء، قالت فيه إنها تستعد لعقد مؤتمر دولي بعنوان “التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا”، للتأمل في الأبعاد المعقدة والجذور التاريخية لظاهرة الإسلاموفوبيا.
وينطلق المؤتمر السبت 30 سبتمبر/ أيلول الجاري، ويستمر حتى الأحد 1 أكتوبر/ تشرين الأول، في فندق “فور سيزنز” بالعاصمة الدوحة.
ويهدف المؤتمر بحسب البيان “لأن يكون منبرًا لتحفيز الفكر والانفتاح على أفكار جديدة، ويقدّم فهمًا أعمق لقضية الإسلاموفوبيا المعقدة، والمساهمة بشكل إيجابي بالتوصل إلى حلولٍ عملية”.
ويشارك فيه “نخبة من أبرز قادة الفكر المناهضين للإسلاموفوبيا، بينهم علماء وناشطون ومشرعون وصحفيون عبر حوارات ونقاشات موضوعية تطرح تساؤلات جادة”، وفق البيان.
ويبدأ المؤتمر أعماله بكلمة رئيسية يلقيها السفير إبراهيم رسول، الناشط والدبلوماسي الجنوب إفريقي، ومؤسس “مؤسسة العالم للجميع”، يطرح من خلال الكلمة تحديات ظاهرة الإسلاموفوبيا وأبعادها”.
ومن أبرز المشاركين أيضا خالد فهد الخاطر، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية القطرية، والناشطة السياسية آن نورتون، الأستاذة في جامعة بنسلفانيا، ومؤلفة كتاب “المسألة الإسلامية” الصادر عام 2013.
كما يشارك الدكتور سلمان سيد، أستاذ البلاغة والفكر المناهض للاستعمار في جامعة ليدز، وهو أحد رواد الدراسات الإسلامية النقدية والمحرر المؤسس لمجلة “ري أوريانت: دورية الدراسات الإسلامية النقدية”.
ومشيرا إلى أهمية المؤتمر، قال الخاطر: “تتخذ وزارة الخارجية القطرية حاليًا مجموعة من المبادرات ضمن أجندة سياستها الخارجية بشأن مكافحة العنصرية ومنها ظاهرة الإسلاموفوبيا”.
وأضاف، وفق البيان نفسه: “من هذا المنطلق فإنها (قطر) ترحب بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يقام في وقت صارت فيه الحاجة ماسة للفت أنظار العالم إلى هذه القضية الخطيرة”.
ويبحث الضيوف في اليوم الأول من المؤتمر “مسائل الجذور الاستعمارية للإسلاموفوبيا وارتباطها بالعنصرية والتمييز”، بحسب ما ذكر البيان.
وأشار البيان أنه “في اليوم الثاني، سيتعمق المشاركون بالبحث في حالات الإسلاموفوبيا والوصمات المعادية للإسلام التي ظهرت خلال أحداث استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم FIFA 2022، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا عالميًا ضمن التبعات الناجمة “للحرب على الإرهاب”.
ويُقام المؤتمر بجهد تنظيمي مشترك من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، الدكتور فرات أورك والدكتورة كارين والثر، والدكتور عبدالله العريان.
تجدر الإشارة أن جامعة جورجتاون في قطر تأسست عام 2005 بالشراكة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (غير ربحية) وجامعة جورجتاون، التي تأسست في واشنطن عام 1789 وتعد واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم، كما تعرف نفسها.
الاناضول
