من الثابت وفقا لأحكام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بأن الكيان الصهيوني هو كيان غاصب قائم بالاحتلال وأن هذه الأرض هي أرض للشعب الفلسطيني ويترتب على ذلك وفقا لقواعد القانون الدولي بأن أي جرائم قتل يقوم بها جيش الاحتلال تعتبر جرائم حرب واعتداء على أراضي وشعب الغير وأن التصريحات الصادرة عن بعض الدول الغربية ومثاله ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أفعال دفاع عن النفس هو قول لا يستند إلى أي أساس واقعي أو قانوني صحيح والصواب وفقا لأحكام القانون الدولي بأن ما يقوم به الكيان الصهيوني من خلال قوته العسكرية الغاشمة هو جرائم حرب وعدوان وضد الإنسانية واقعة في أراضي الغير ويشمل ذلك كافة الأفعال الجرمية لهذا الكيان الغاصب في قطاع غزة والضفة الغربية سواء جنين أو نابلس أو الخليل أو الانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى المبارك وأن كل ذلك يستوجب الملاحقة الجنائية للكيان وقادته السياسيين والعسكريين.
ونسجل في هذا الموقف ملاحظة وهي غياب الموقف الرسمي العربي السياسي والقانوني بهذا الخصوص ويقابل ذلك نلاحظ أن الدول الغربية تقوم بإسناد موقف الكيان الصهيوني وجرائمه واعتبار أفعاله الجرمية الواقعة حاليا في غزة هي من قبيل الدفاع عن النفس (مع الرجاء للكيان الصهيوني للأخذ بمبدأ التناسب).
والمطلوب من وجهة نظرنا هو تصدير موقف عربي رسمي ومن منظمات المجتمع المدني والهيئات الشعبية يدين أفعال وجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى المبارك واستحقاق ملاحقة قيادات الكيان الصهيوني السياسية والعسكرية من خلال المحاكم الجنائية الدولية المختصة وإدانة أي موقف يصدر عن أي جهة لتبرير أفعال وجرائم الكيان الصهيوني واعتبارها دفاعا عن النفس وإفلات الكيان وقياداته المجرمة من العقاب.
