رغم المواجهات التي شهدتها كل أحياء القدس أمس الأربعاء، والعمليات المتصاعدة والمواجهات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وإعلان وزير الأمن الداخلي عن فتح باب تجنيد قوات إضافية “للسيطرة على الأوضاع”، نظمت جماعات الهيكل المتطرفة اليوم من جديد “قمة حاخامية” هي الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى المبارك، فيما عقدت القمة الحاخامية الأولى يوم الأحد 3-4-2022 في إطار التحضير لعدوان “الفصح العبري” الذي تزامن حينها مع الأسبوع الثالث من رمضان.
وشارك في القمة الحاخامية اليوم كل من الحاخام شاؤول بوخيكو حاخام مستوطنة كوخاف ياكوف شمال شرق مدينة القدس المحتلة، والحاخام شلومو ويلك رئيس مدرسة “حجر التوراة” الدينية في القدس، والحاخام يهودا شَلوش من نتانيا أحد كبار حاخامات “السنهدرين الجديد”، المؤسسة الحاخامية الأساسية لجماعات الهيكل المتطرفة، والحاخام دورون دانينو، والحاخام ديفيد لانيكري، والحاخام رفائيل دلويا، وعدد آخر من الحاخامات، إلى جانب عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود الحاخام موشيه فيغلين.
وأدى الحاخامات وأتباعهم صلوات جماعية علنية واستعرضوا اجتماعهم بالصور في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، التي باتت الساحة التي يستفرد بها المقتحمون ويستعرضون فيها طقوسهم وصلواتهم في كل اقتحام، في تغييب كامل للأوقاف الأردنية وحراس المسجد الأقصى، وعبر الحاخام يهودا شَلوش عن سعادته قائلاً “لقد كنا بأعداد كبيرة، وأدينا صلوات الصباح والصلاة المضافة وبركات الكهنة جماعةً وبصوتٍ عالٍ، بكل أريحية ودون مقاطعة”.
بدوره لعب يوم توف كالفون، عضو الكنيست الصهيوني عن حزب يمينا المشارك في الائتلاف الحاكم الحالي دور “الراعي الرسمي” لهذه القمة، فشكر شرطة الاحتلال على ما قدمته من “حماية وتسهيلات”، وأخذ صورة تذكارية أمام قبة الصخرة مع الحاخام شمشون إلباوم رئيس اتحاد منظمات الهيكل المتطرفة، وتحدث إلى الصحفيين قائلاً: “محاولات أعدائنا لن تعطل ممارستنا لسيادتنا، ولحقوقنا على أرضنا” في إشارة إلى صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك باعتبارها “حقاً يهودياً” يتمسك به كالفون الذي شارك في الصلوات العلنية التي أداها المقتحمون.
وفي ختام قمتهم جدد الحاخامات دعوتهم جماعات الهيكل إلى مواصلة الحشد لاقتحامات “العرش العبري” يومي الأحد والإثنين القادمين، ودعوة جمهور اليمين الصهيوني إلى المشاركة فيها بشكلٍ واسع.