حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

خارطة المواجهة المسلحة إلى أين تقود المنطقة؟

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تعرضت قاعدة كالسو التابعة للحشد الشعبي في بابل جنوب العاصمة العراقية لهجوم تسبب بانفجارات لم يعرف مصدرها، فهل كان طائرات او ضربات صاورخية ام عملية تخريب خاصة على الارض؛ زاد الحادث غموضا نفي الاحتلال الاسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم ونفي القيادة المركزية الامريكية في البحرين مسؤوليتها، لتنضم اليها قوات التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بالنفي.

في المقابل اعلنت المقاومة الاسلامية العراقية استهدافها فجر اليوم ميناء ايلات (ام الرشراش) جنوب فلسطين المحتلة، كانت استهدفته في وقت سابق من هذا الشهر ما تسبب بإصابة هنجر يحوي قطعة بحرية اسرائيلية من طراز ساعر الامر الذي اعتبره الاعلام العبري تطورا خطيرا ودقيقا في المواجهة مع العراقيين.

من ناحية اخرى تواصل الاشتباكات على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية برشقات صاروخية من لبنان استهدف فيها حزب الله قوات اسرائيلية ومواقع تجسسية، مقابل غارات جوية شنها الاحتلال الاسرائيلي جنوبي لبنان، وهي جبهة لم تهدأ منذ الثامن من اكتوبر تشرين اول 2023 تشهد صعودا وتهدئة عادة ما تكون خادعة وبلا معنى للطرفين.

في طولكرم وتحديدا في مخيمها نور شمس تواصلت الاشتباكات داخل المدينة لتسفر عن استشهاد 5 من المقاوميين الفلسطينيين، واصابة تسعة من جنود الاحتلال من ضمنهم ضابط في جيش الاحتلال في عملية امتدت لليوم الثاني دون توقف.

في قطاع غزة لم تتوقف المجازر الاسرائيلية التي سارت بالتوازي مع اشتباكات مع المقاومة الفلسطنية وصفها الاعلام الحربي الاسرائيلي بأنها معارك وجه ولوجه مع المقاومة وسط قطاع غزة؛ وتخلله احاديث عن بناء مستوطنات على طريق صلاح الدين نتساريم فيما يشبه الحرب النفسية لرفع الروح المعنوية للاحتلال وداعميه وتحطيمها لخصومه ومقاوميه.

في الآن ذاته خيمت اجواء التوتر على البحر الاحمر ومضيق باب المندب والخليج العربي، فعمليات الحوثيين لم تتوقف في حين ان ظلال المواجهة بين ايران والكيان المحتل لا زالت ثقيلة في المنطقة، اذ لم تغادرها بعد، فإيران لا زلت متحفزة في الخليج العربي بعيد سيطرتها على سفينة شحن يملكها مستوطن اسرائيلي في الخليج العربي الاسبوع الماضي.

يوميات الحرب في غزة والاقليم تحولت الى روتين شبه يومي لم يكسر رتابته سوى المواجهة التي خاضتها ايران مع الكيان الاسرائيلي مؤخرا، وحديث قطر عن مراجعة وساطتها في مفاوضات وقف اطلاق النار وصفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي.

أمام هذا المشهد المتأزم والمحتقن عسكريا بدت مفاوضات وقف اطلاق النار وعقد صفقة اطلاق سراح الاسرى معطلة،  في حين ان توجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى تركيا امس الجمعة بالتزامن مع وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري الى انقرة اليوم السبت، ابقى الباب مواربا لإمكانية البحث عن افق جديد ينهي العدوان على قطاع غزة، ويخفض التصعيد الآخذ في الاتساع اقليميا على نحو يضع المنطقة على الحافة بين الحين والآخر.

يوميات الحرب في قطاع غزة والاقليم باتت مرهقة سياسيا واستخباريا قبل ان تكون مرهقة عسكريا بالمعنى المطلق للكلمة، فغياب الافق السياسي والعجز عن طرح حلول سياسية بفعل الانغلاق السياسي الامريكي والاسرائيلي، يفتح الباب واسعا لإمكانية اطلاق مزيد من جولات التصعيد خلافا لكل لتصورات المتفائلة التي تبحث عن سراب حل لن يأتي به نتنياهو او بايدن في الامد المتوسط ، ما يعني ضرورة الاستعداد لمزيد من التصعيد والتوتر في فلسطين والاقليم.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts