خبراء يبدون رأيهم بلقاح “أسترازينيكيا”.. 20 دولة أوقفته

خبراء يبدون رأيهم بلقاح “أسترازينيكيا”.. 20 دولة أوقفته

أوقفت أكثر من 20 دولة حول العالم، جلّها في أوروبا، استخدام لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس “كورونا”.

وذكرت الدول في بيانات منفصلة للهيئات الصحيّة فيها، أن الإيقاف جاء بسبب مخاوف من مضاعفات يسببها اللقاح، وهو ما أدى إلى نحو خمس وفيات بتجلط الدم.

وعلى نحو طارئ، يجتمع خبراء سلامة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية غدا الثلاثاء لمراجعة لقاح “أسترازينيكا”.

كما تجتمع وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) الثلاثاء أيضا، على أن تقرر الخميس بشكل نهائي موقفها من إيقاف أسترازينيكا من عدمه.

والمنظمتان دافعتا قبل أيام عن لقاح أسترازينيكا قائلتان إنه لا يوجد أي مبرر لإيقافه.

أعراض مخيفة والشركة ترد

وكالة الدواء الدانماركية إن لقاح “أسترازينيكا” الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، يسبب أعراضا جانبية، وبعضها خطير و”غريب”.

وأوضحت أن من أخطر الأعراض التي يسببها اللقاح البريطاني، الانخفاض في عدد صفائح الدم بالجسم، إضافة إلى الإصابة بجلطات خفيفة وحادة.

وذكرت الوكالة أن “أسترازينيكا” يسبب أيضا نزيفا داخليا في الجسم، وهو ما يؤدي إلى الوفاة.

بدورها، شددت شركة “أسترازينيكا” على سلامة لقاحها، وقالت في بيان إن اللقاح منح لنحو 17 مليون شخص ولم تظهر أي دليل على زيادة المخاطر في الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه.

ونقل البيان عن آن تايلور، وهي الطبيبة الاختصاصية الأولى في أسترازينيكا، قولها إن عدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها أقل من المعدل الطبيعي لاحتمالات وقوعها لدى السكان.

لا داع لإيقافه

أجمع خبراء ومختصون في اللقاحات، أن إيقاف أسترازينيكا غير مبرر، وأن الآثار الجانبية له، والوفيات التي تسبب بها ليست مقياسا.

اختصاصية الأحياء، والأخلاقيات الطبية في جامعة بنسلفانيا، سوزان إلينبيرغ، قالت لصحيفة “واشنطن بوست”، إن أي لقاح لن يمنع كل ما هو سيء بشكل تام، وبالتالي فإن نجاعة اللقاحات لا تصل إلى أعلى مستوياتها.

وأضافت بحسب ما ترجمت “عربي21” أن تسجيل عدد حالات ضئيل تضرر بعد تناول اللقاح، لا يعني الجزم بأن سبب ذلك هو تناولهم لهذ العقار، مضيفة أن بعض المضاعفات تحدث بالصدفة.

تقول إلينبيرغ إن تحديد مخاطر “أسترازينيكا” لا يمكن سوى بطريقيتين، الأولى هي تحليل العقار وفهم تركيبته الحيوية، والثانية هي انتظار أن يعطى لعدد أكبر من الناس وبالتالي يتم التأكد مما إن كانت الآثار السلبية التي يتسبب بها ظاهرة أم لا.

ولفتت إلى أن لقاح أسترازينيكا تم إعطاؤه لأكثر من 17 مليون شخص، ولم تظهر أعراض تجلط الأوردة الدموية سوى على 15 حالة، و22 حالة أخرى أصيبت بالانصمام الرئوي.

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قالت إنها ستواصل التحقق من الأضرار المحتملة لأسترازينيكا، إلا أن الظاهر لها هو أن حالات الانصمام الرئوي طبيعية مقارنة بالأرقام في أوروبا قبل كورونا.

الدكتور مارك روب، من المركز الطبي بجامعة نبراسكا الأمريكية، إن الآثار المترتبة على أسترازينيكا تتضاءل مقارنة بمخاطر “كورونا”.

وقال لقناة “KETV” المحلية في أوماها (كبرى مدن ولاية نبراسكا)، إن الأرقام المعلنة حول الحالات المتضررة مقارنة بمن تم منحهم اللقاح، لا تستدعي إيقافه.

وعن إمكانية منحه الترخيص في الولايات المتحدة، استبعد روب ذلك، مضيفا أن السبب ليس الخوف منه، إنما لوفرة لقاحي مودرنا، وفايزر، وجونسون آند جونسون.

دول أوقفت أسترازينيكا

تجاوز عدد الدول التي أوقفت اللقاح حاجز العشرين، وهي: “فرنسا، الدنمارك، ألمانيا، بلغاريا، آيسلندا، إيطاليا، 6- النرويج، هولندا، آيرلندا، أستونيا، ليتوانيا، لاتفيا، رومانيا، لوكسمبورغ، إسبانيا، البرتغال”.

إضافة إلى دول غير أوروبية، وهي: “الكونغو، تايلاند، اندونيسيا، جنوب أفريقيا”.

في حين دافعت دول مثل كندا عن اللقاح، قائلة إنها تسلمت 500 ألف جرعة منها، وتنوي الحصول مستقبلا على 20 مليونا.

وأوضحت في بيان للهيئات الصحية الرسمية أن العوارض التي أشير لها في عدة تقارير لا تستدعي إيقافه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: