خبير إقتصادي معلقاً على “التنقيب عن الذهب والنفط”: يجب ان يلمس المواطن أثرها

خبير إقتصادي معلقاً على “التنقيب عن الذهب والنفط”: يجب ان يلمس المواطن أثرها

البوصلة – محمد سعد

يخرج بين الحين والأخر اخباراً حول امتلاك الأردن احتياطات كبيرة من الذهب النحاس النفط الغاز السيلكا اليورانيوم والصخر الزيتي والعديد من الثروات المعدنية، اخرها كان إعلان وزارة الطاقة والثروة المعدنية، عن التوقيع مع الشركة العربية للتعدين مذكرتي تفاهم للتنقيب عن الليثيوم في منطقة فينان بوادي عربة وعن الذهب في منطقة جبل مبارك بمحافظة العقبة.

“الاخبار الجميلة عن وجود كميات ضخمة من الذهب والنحاس والنفط والغاز والصخر الزيتي والسيلكا واليورانيوم وغيرها يجب ان ترى النور ويلمس المواطن اثرها ويبدأ اقتصادنا بالتعافي والنمو وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والتخلص من أعباء المديونية وتخفيض نسب الفقر و البطالة بغير ذلك ستبقى احلاماً وردية”، هكذا علق الخبير الإقتصادي منير دية.

وقال في تصريحات وصلت “البوصلة“، ” رغم وجود الأردن بين دول تمتلك احتياطات نفطية ضخمة وثروات طبيعية عديدة لا زلنا نراوح مكاننا في استخراج ثرواتنا الطبيعية والاستفادة منها ولا زال المواطن يترقب نتائج تلك الدراسات والأبحاث التي طالما تحدثت عن وجود كميات ضخمة من هذه الثروات الطبيعية”، مشيرا الى ان عشرات الشركات الأجنبية والمحلية التي بدات مراحل التنقيب عن تلك الثروات توقفت اعمالها ولم تستمر وبقيت النتائج النهائية لمراحل التنقيب والاستخراج في ادراج وزارة الطاقة والثروة المعدنية.

وأوضح المدير العام للشركة العربية للتعدين حسن التكروري، أنه سيتم خلال الشهر المقبل البدء في عمليات التنقيب عن الذهب والليثيوم، مؤكداً أن المؤشرات جميعها إيجابية.

إقرأ أيضاً: الحكومة ترصد 3 ملايين دينار لتطوير حقول نفطية


ودعا دية الى إعطاء صفة الاستعجال للتنقيب عن هذه الثروات من خلال استثمارات محلية واجنبية، لافتاً الى انه “لا يمكن للاردن عبور الازمات الاقتصادية التي يمر بها دون الاستفادة الفعلية من كل الثروات الطبيعية الموجده على أراضيه وزيادة الكميات المستخرجة وخاصة الفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي”.

وشهد الدعم الدولي المقدم للأردن تراجعاً ملحوظاً، واقتصر على قروض لم تجنبه تداعيات الأزمات، حيث انشغلت دول العالم، وخاصة الأوروبية منها، بالأزمة الروسية الأوكرانية وما خلفته من نتائج ثقيلة عليها، فيما تبحث دول إقليمية عن تعزيز مكانتها العالمية، ليُترك الأردن وحيداً تحت وطأة مواقفه السياسية التي لا تلقى استحساناً من أطراف ترى فيها معارضة لمصالحها.

واضاف، “التحديات التي تواجه اقتصادنا اليوم وتراجع الدعم والمعونات الدولية في ظل تشديد البنك الدولي لسياسات الاقتراض وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً يتطلب ان نعتمد كثيراً على انفسنا وان نتوجه لما في وطننا من ثروات واستغلالها على اكمل وجه والاستفادة من جميع الفرص المتاحة دون تردد او خوف واتخاذ قرارات اقتصادية جريئة ترقى لمستوى الازمة التي نعيشها”.


وأشار إلى الحاجة “الماسة” للاكتفاء ذاتياً بالحد الأدنى من خلال زيادة الإنتاج اليومي في حقول السرحان والريشة وحمزة ووضع كل الإمكانات للوصول الى تلك المرحلة حتى نستطيع توفير المحروقات بأسعار منافسة والتي ستسهم في دعم كافة القطاعات الاقتصادية وزيادة نموها وتوسعها وتخفيف الأعباء على المواطنين وتوفير حياة افضل واقتصاد اقوى .

وتقدمت الشركة العربية للتعدين في وقت سابق لوزارة الطاقة برسالة اهتمام أبدت فيها رغبتها بإجراء دراسات تنقيبية لتقييم الجدوى الاقتصادية لخام الليثيوم والذهب جنوب المملكة من خلال العرض المباشر للخامات الاستراتيجية، حيث تم دراسة ملف الشركة من قبل اللجان الفنية في وزارة الطاقة وتقييم الملاءة الفنية والمالية للشركة.

وأكدت الدراسات الجيوكيميائية السطحية التي قامت بها وزارة الطاقة في المنطقتين والتي تضمنت دراسات لعينات سطحية وجود تراكيز مؤملة لخام الليثيوم والذهب جنوب المملكة.

وبلغ مجموع مذكرات التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة 7 مذكرات مع شركات محلية وعالمية لدراسة الجدوى الاقتصادية لخامات استراتيجية من العناصر الأرضية النادرة والذهب والنحاس، ويتوقع في منتصف العام القادم أن تزود الشركات وزارة الطاقة بدراساتها والتي تحدد ما إذا كانت ترغب الاستمرار باستغلال هذه الخامات وفق نتائج الجدوى الاقتصادية لهذه الخامات وتوقيع حقوق امتياز وتعدين لكل شركة وضمن المناطق المحددة في مذكرات التفاهم.

وتعكف وزارة الطاقة والثروة المعدنية حاليا ومن خلال لجانها الفنية على دراسة عدة رسائل اهتمام وملفات لشركات عالمية ومحلية لاستغلال الفوسفات في منطقة الريشة والبوتاس الصخري في منطقة لسان البحر الميت.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: